شهد مؤشر داو جونز الصناعي صعودًا ملحوظًا خلال تعاملات الأربعاء، متجهًا نحو أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر، وسط مؤشرات على تقدم محتمل في مفاوضات تجارية تقودها إدارة ترامب مع كل من اليابان والاتحاد الأوروبي. هذه الأنباء رفعت من معنويات المستثمرين وأعادت الثقة للأسواق، خاصة بعد فترات طويلة من التقلبات الناتجة عن التهديدات الجمركية المتبادلة.
التقارير تشير إلى أن واشنطن وبروكسل تقتربان من اتفاقية قد تؤدي إلى تقليص الرسوم المفروضة على عدد من السلع، رغم أن تفاصيل هذا الاتفاق ما تزال غير واضحة. في الوقت نفسه، تستعد دول الاتحاد الأوروبي للرد في حال فشلت المفاوضات، إذ قد تصوّت على فرض رسوم جمركية مضادة تصل قيمتها إلى 109 مليارات دولار على الواردات الأمريكية، بدءًا من 7 أغسطس، إذا لم يُتوصل إلى اتفاق يمنع فرض رسوم بنسبة 30% على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أولوف جيل، أكد أن أولوية الاتحاد الأوروبي تبقى التوصل إلى حل تفاوضي، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى آلية مكافحة الإكراه لتسريع الرد في حال تعثرت المحادثات.
من جانب آخر، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مؤقت مع اليابان يتضمن رسومًا متبادلة بمعدل 15% على جميع السلع المتبادلة، وهو ما يثير بعض القلق لدى الشركات الأمريكية، التي لا تزال تعاني من الرسوم الحالية البالغة 50% على واردات الصلب والألمنيوم، إلى جانب الرسوم المتوقعة على النحاس.
وعلى صعيد توقعات السوق، فإن مؤشر داو جونز بات على مقربة من اختراق مستواه التاريخي الأعلى البالغ 45071 نقطة، وقد تدفعه الزخمات الأخيرة لتسجيل رقم قياسي جديد، فيما قد يؤدي أي تراجع قصير المدى إلى هبوطه نحو متوسط الحركة الأسي لمدة 50 يومًا عند حدود 43365 نقطة.
