داو جونز يقفز 300 نقطة مع تراجع عوائد الخزانة وتوقعات خفض الفائدة

استهل مؤشر داو جونز الصناعي يوم الثلاثاء جلساته بارتفاع قوي تقارب 0.80%، ما يعادل أكثر من 300 نقطة، مع استفادته من تراجع عوائد السندات الأمريكية وظهور بيانات اقتصادية أضعف من التوقعات. وبحلول منتصف الجلسة، كان المؤشر يقترب من مستوى 40,500 نقطة بعدما سجل أدنى مستوياته اليومية عند 40,150.

سادت الأجواء الإيجابية غالبية مؤشرات الأسهم الرئيسية الأمريكية، رغم أن تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت لم توضح بشكل قاطع مسار المحادثات التجارية مع الصين، مكتفية بالإشارة إلى تقدم مع الهند واليابان. وفي تطور منفصل، تعرضت أسهم أمازون لضغوط بعد تقارير عن احتمالية تحميل تكاليف الرسوم الجمركية على منتجاتها، قبل أن تنفي الشركة ذلك لاحقًا.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أفادت وزارة العمل الأمريكية بأن عدد الوظائف الشاغرة في مارس/آذار تراجع إلى 7.192 مليون، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول، مقارنةً بتوقعات بلغت 7.5 مليون. بالتوازي، هبط مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن كونفرنس بورد في أبريل/نيسان إلى 86.0، مسجلاً أدنى قراءة له في خمس سنوات، دون توقعات السوق البالغة 87.5.

عقب صدور هذه الإشارات الاقتصادية، خفّفت الأسواق من توقعاتها بشأن موعد رفع الفائدة الفيدرالية، مع ضبابية حول ما سيقرره الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل مايو/أيار، فيما توازنت الرهانات على خفض الفائدة في يونيو/حزيران عند نحو 56.8%.

ينصب التركيز الآن على البيانات القادمة: الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من 2025، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر أبريل/نيسان، بالإضافة إلى قراءات ISM الصناعي وتقرير الوظائف غير الزراعية، والتي قد تحدد مسار السياسة النقدية في الفترة المقبلة.

التوقعات الفنية لمؤشر داو جونز

• ارتفع المؤشر فوق المتوسط المتحرك البسيط لعشرين يومًا عند 39,800 نقطة، مع تماسك فوق حاجز 40,000.
• بالرغم من زيادة الزخم الصعودي، يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) بعض التباطؤ، ما قد يشير إلى احتمالية تصحيح قصير الأجل.
• في حال تجاوز مستوى 41,000، قد يستهدف المستوى التالي عند المتوسط المتحرك البسيط لخمسين يومًا (~41,477) ثم المتوسط لمئتي يوم (~42,272).
• أما في حال هبوط السعر دون 40,000، فسيكون اختبار دعم أبريل الأدنى عند 39,486 و39,271 نقطة محتملًا لسد الفجوة السعرية.