داو جونز يقفز 550 نقطة وسط رهانات قوية على خفض الفائدة ورغم ضغوط قطاع التكنولوجيا
ارتفع داو جونز بقوة رغم اضطرابات أسهم التكنولوجيا، بدعم توقعات خفض الفائدة وتراجع مؤشرات التضخم الأمريكية.
سجّل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا لافتًا بأكثر من 550 نقطة خلال تداولات الثلاثاء، بعد جلسة شهدت تذبذبًا واضحًا في بدايتها قبل أن تستعيد الأسواق اتجاهها الصعودي في أسبوع قصير بسبب عطلات نهاية الشهر. ورغم التحسن العام، استمرت الضغوط على أسهم التكنولوجيا التي أثرت بدورها على قطاع الذكاء الاصطناعي.
وجاء الأداء الضعيف لقطاع التكنولوجيا مدفوعًا بتراجع سهم إنفيديا بنسبة 4%، ليستمر في الهبوط من قمته القياسية فوق 205 دولارات، في حين أفادت تقارير بأن شركة ميتا تدرس خيارات للاستثمار في رقائق الذكاء الاصطناعي التابعة لغوغل عبر شركة ألفابت، مما يزيد حالة الترقب في القطاع.
وبعيدًا عن التحركات الفردية للأسهم، بقي تركيز المستثمرين منصبًا على توقعات السياسة النقدية. فقد ارتفعت احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في 10 ديسمبر إلى أكثر من 82%، بعد تصريحات من مسؤولين بارزين في البنك المركزي ألمحوا فيها إلى استعداد أكبر لاتخاذ قرارات أسرع بشأن الفائدة.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت أرقام مؤشر أسعار المنتجين تباطؤًا في التضخم مع تراجع القراءة الأساسية إلى 2.6% على أساس سنوي في سبتمبر، بينما ارتفعت مبيعات التجزئة بـ0.2%، إلا أن الأداء الحقيقي المُعدل للتضخم يعكس انكماشًا طفيفًا، مما يشير إلى استمرار الضغط على المستهلكين. كما كشف مسح ثقة المستهلك تراجعًا حادًا إلى 88.7 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أبريل، مخالفًا للتوقعات.
وفي الجانب الفني، يتداول مؤشر داو جونز عند 47,007 نقطة، محافظًا على موقعه فوق المتوسطين المتحركين لـ50 و200 يوم، وهو ما يدعم النظرة الإيجابية للسوق. ويظهر مؤشر القوة النسبية تحسنًا طفيفًا في الزخم، بينما يُظهر مؤشر الاستوكاستك خروجًا من مناطق التشبع البيعي. ومع ذلك، يظل خط الاتجاه الهابط عند مستويات 47,925 نقطة يمثل مقاومة أساسية، حيث قد يمهّد اختراقه الطريق للعودة نحو القمة السابقة قرب 48,419 نقطة، في حين يبقى المتوسط المتحرك لـ50 يومًا نقطة دعم في حال حدوث أي تراجع.