داو جونز يلامس 44500 نقطة لأول مرة منذ فبراير.. والتكنولوجيا تدفع فاتورة صفقات ترامب التجارية
سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا ملحوظًا متجاوزًا 44500 نقطة لأول مرة منذ فبراير، بدعم من تحول السيولة إلى أسهم الرعاية الصحية وتراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى. يأتي هذا بينما يثير مشروع قانون ميزانية ترامب المثير للجدل قلقًا متجددًا بشأن تفاقم العجز، حتى مع تحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الثلاثاء ليصل إلى أعلى مستوياته منذ خمسة أشهر، متجاوزًا مستوى 44500 نقطة بدعم من إقبال المستثمرين على أسهم القطاع الصحي، في وقت تشهد فيه أسهم التكنولوجيا موجة من التراجع. وجاء هذا الصعود فيما لا تزال أسواق الأسهم الأخرى متباينة الأداء، متأثرة بهبوط أسهم شركات كبرى مثل إنفيديا وتسلا نتيجة ضغوط متعددة، منها النزاعات التجارية وعدم اليقين السياسي.
في المقابل، يواصل مشروع قانون الميزانية الذي يطرحه الرئيس ترامب، والمعروف بتركيزه الكبير على الإنفاق، إثارة المخاوف حول تضخم العجز الفيدرالي. اللافت أن إيلون ماسك، الذي كان حتى وقت قريب مقربًا من ترامب ومسؤولًا عن خفض وظائف فيدرالية، بات اليوم من أبرز المنتقدين للميزانية، ملوحًا حتى بدعم خصوم ترامب الجمهوريين المعارضين للمشروع.
أما شركة إنفيديا فتواجه صعوبة في الحفاظ على وتيرة نمو إيراداتها المذهلة، وسط توترات تجارية متصاعدة مع الصين واستمرار أعضاء مجلس إدارتها في بيع أسهمهم، ما يزيد الشكوك حول ما إذا كان ارتفاع السهم مدفوعًا بجنون الذكاء الاصطناعي قد بلغ ذروته. في ذات الوقت، دعمت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأمريكي التي جاءت أفضل من التوقعات الثقة النسبية في الاقتصاد، رغم استمرار المؤشر دون مستوى الـ50 الذي يفصل التوسع عن الانكماش. فنيًا، يبقى مؤشر داو جونز في منطقة تشبع شرائي ملحوظة، ما قد يمهد لموجة جني أرباح قصيرة قبل محاولة اختبار مستويات قياسية جديدة قرب 45000 نقطة.