شهد مؤشر داو جونز الصناعي خسارة حادة تجاوزت الألف نقطة يوم الجمعة، متأثرًا بالمخاوف المتصاعدة بعد الهجمات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مواقع إيرانية حساسة. الضربة المفاجئة التي جاءت في وقت متأخر من مساء الخميس أعادت إشعال التوترات الإقليمية، ما دفع المستثمرين إلى الابتعاد عن المخاطرة، وأدى إلى محو المكاسب التي حققها المؤشر خلال الأسبوع، منهية بذلك سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام.
رغم هذا التراجع، جاءت بيانات جامعة ميشيغان بثقة المستهلك الأمريكي لشهر يونيو أكثر إيجابية من المتوقع، حيث ارتفع المؤشر إلى 60.5 مقارنة بتقديرات سابقة عند 53.5. كما أظهرت البيانات تراجعًا في توقعات التضخم، إذ انخفضت التوقعات لعام واحد إلى 5.1%، بينما تراجعت نظيرتها على مدى خمس سنوات إلى 4.1%.
يترقب المستثمرون الآن قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، المتوقع صدوره الأسبوع المقبل، وسط حالة من الحذر بشأن الآثار المحتملة لسياسات التجارة التي تتبناها إدارة ترامب. ورغم البيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة، تسعّر الأسواق احتمالًا كبيرًا لخفض الفائدة في سبتمبر، مع ترجيحات بخفض إضافي في نهاية العام.
فنيًا، لا يزال مؤشر داو جونز محافظًا على موقعه فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند مستوى 41800، بينما يشير تقاطع صعودي محتمل بين المتوسطين المتحركين لـ50 و200 يوم إلى إمكانية انتعاش لاحق، بشرط صمود الدعم الفني عند 42000 نقطة.
