ريبل تحت الضغط: مكاسب التدفقات لا تترجم إلى اختراق سعري مع استمرار العقبات الفنية

شهد سعر ريبل (XRP) ضغوطًا بيعية جديدة مع بداية تعاملات الأسبوع، حيث انخفض إلى 2.17 دولار، متراجعًا بأكثر من 1% خلال جلسة الاثنين، بعد إخفاقه في اختراق حاجز المقاومة الرئيسي عند 2.22 دولار. هذا الأداء يعكس حالة الحذر التي تسود سوق العملات الرقمية قبيل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، المقرر الثلاثاء في منتدى البنوك المركزية الأوروبية.

ورغم ضعف الأداء السعري، أظهرت البيانات اهتمامًا متزايدًا من المؤسسات، حيث استقبلت المنتجات الاستثمارية المرتبطة بالريبل تدفقات أسبوعية بقيمة 10.6 مليون دولار، لترتفع التدفقات الإجمالية منذ بداية العام إلى 219 مليون دولار، وتصل الأصول تحت الإدارة إلى 1.18 مليار دولار، وفقًا لتقرير صادر عن CoinShares.

أما في سوق المشتقات، فقد واصلت العقود الآجلة للريبل جذب اهتمام المتداولين، حيث تجاوزت الفائدة المفتوحة مستوى 4.19 مليار دولار، مرتفعة بنسبة 15.5% مقارنة بالأسبوع الماضي، مما يعكس نشاطًا قويًا في تداول العقود رغم الاتجاه الهابط السعري. وبلغت أحجام التداول اليومية نحو 3 مليارات دولار، مع تصفية مراكز طويلة وقصيرة بنسب متقاربة.

فنيًا، يظهر الرسم البياني اليومي لزوج XRP/USDT ميلًا هبوطيًا، إذ يتداول السعر حاليًا دون المتوسط المتحرك الأسي 100 يوم عند 2.22 دولار، مع احتمال اختبار دعم المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 2.10 دولار. وتشير المؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر SuperTrend إلى تفوق البائعين حاليًا، حيث تم تفعيل إشارة بيع منذ نهاية مايو.

وفي حال استمر الهبوط، قد يستهدف السعر مستويات دعم متتالية عند 1.90 و1.80 و1.61 دولار، وهي مستويات تم اختبارها سابقًا هذا الربع. في المقابل، إذا عاد الزخم الشرائي بدعم من المستثمرين المؤسسيين، فقد يدفع السعر للارتفاع نحو 2.33 دولار، ثم إلى القمة المسجلة في يونيو عند 2.65 دولار، ما يمثل صعودًا بنسبة 22% من المستويات الحالية.