زوج الدولار/الكندي يستقر قرب 1.38 مع بيانات توظيف سلبية من الجانبين
استقر زوج USD/CAD حول 1.3800 بعدما قابل ضعف سوق العمل الكندي الهبوط المفاجئ في الوظائف الأمريكية، ليتوازن تأثير العملتين على حركة الزوج.

شهد زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) استقرارًا ملحوظًا يوم الجمعة، حيث تمركز التداول قرب مستوى 1.3800 بعد ارتداد من أدنى مستوى خلال أربعة أيام، وسط تباين ضغوط من بيانات التوظيف في كل من كندا والولايات المتحدة.
في كندا، أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس تراجعًا حادًا بلغ 65.5 ألف وظيفة، وهو أكبر انخفاض منذ يناير 2022، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى إضافة طفيفة في التوظيف. هذا التراجع رفع معدل البطالة إلى 7.1% مقابل 6.9% سابقًا، مع انخفاض معدل المشاركة إلى 65.1%. وعلى الرغم من أن متوسط الأجور بالساعة ارتفع بنسبة 3.6% سنويًا، إلا أن الأرقام عززت الرهانات على أن بنك كندا سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر منتصف سبتمبر.
انعكس ذلك سريعًا على أسواق السندات، حيث انخفض العائد على السندات الكندية لأجل 10 سنوات إلى 3.26%، وهو أدنى مستوى منذ أواخر يونيو، ما زاد من الضغط على الدولار الكندي وأضعف من أدائه أمام الدولار الأمريكي.
في المقابل، جاءت بيانات الوظائف الأمريكية لشهر أغسطس أضعف من المتوقع، إذ أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط مقارنة بـ 75 ألفًا كانت متوقعة، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو الأعلى منذ أواخر 2021. ورغم بقاء نمو الأجور عند مستويات مستقرة نسبيًا، فإن الأرقام دفعت عوائد السندات الأمريكية للهبوط الحاد؛ حيث انخفض العائد على سندات 10 سنوات إلى 4.09%، بينما تراجع عائد السندات لأجل عامين إلى 3.50%. هذا التراجع ضغط على مؤشر الدولار (DXY) الذي انخفض إلى ما دون 98 ليتداول قرب 97.50.
على الجانب الفني، يظل زوج USD/CAD مدعومًا فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يومًا عند 1.3743، مع تمسكه بالزخم الحيادي وفق مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 52، بينما يشير مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قرب 18 إلى ضعف الاتجاه العام. أقرب مستويات الدعم تقع عند 1.3740 ثم 1.3700، في حين أن المقاومة تتركز عند 1.3850 و1.3900، مع إمكانية اختبار المستوى النفسي 1.4000 حال حدوث اختراق صاعد.