زوج الدولار/الين يحافظ على النبرة السلبية.. وتوقعات رفع الفائدة من بنك اليابان تكبح المزيد من الهبوط
يواصل زوج الدولار/الين التداول تحت ضغط هبوطي، لكن رهانات رفع الفائدة من بنك اليابان والتلميحات الحكومية بالتدخل تمنع العملة اليابانية من خسائر أعمق.
يواصل زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني التحرك في المنطقة السلبية خلال تداولات الثلاثاء المبكرة، متأثرًا بتحسن شهية المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية، وهو ما يقلل الإقبال على الملاذات الآمنة ويدفع الين لمزيد من التراجع. ورغم ذلك، فإن احتمالات رفع بنك اليابان لسعر الفائدة قريبًا تحدّ من اتساع هبوط العملة اليابانية، خاصة بعد تصريحات المحافظ كازو أويدا التي عززت توقعات التشديد.
وتدعم الأجواء الحالية تقديرات السوق التي أصبحت تسعّر احتمالًا كبيرًا لقيام بنك اليابان برفع الفائدة في اجتماعه المقرر منتصف ديسمبر، مع سلسلة ارتفاعات متتالية في عوائد السندات اليابانية عبر مختلف الآجال إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، وهو ما يعيد جذب عمليات الشراء عند الانخفاض على الين. كما تتزايد التكهنات بتدخل رسمي محتمل بعد انتقادات وزير المالية للتقلب الحاد في سعر الصرف.
في المقابل، يعاني الدولار الأمريكي من ضعف واضح بعد بيانات التصنيع الأمريكية التي جاءت دون التوقعات وتأكيد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على نهجهم المتحفظ، ما رفع احتمالية خفض جديد للفائدة هذا الشهر إلى مستويات تقارب 88%. ومع غياب بيانات الوظائف الرسمية بسبب الإغلاق الحكومي السابق، يتجه تركيز المستثمرين نحو صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يمثل المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم.
وعلى صعيد الحركة الفنية، يتحرك زوج الدولار/الين داخل قناة هابطة بدأت من قمته الأخيرة قرب 158.00 نقطة، مع ارتداد محدود من دعم القناة المتوافق مع مستوى 61.8% فيبوناتشي، والذي يشكل نقطة حاسمة للمسار القادم. ويُنتظر أن يمثل مستوى 155.00 دعمًا مهمًا للاتجاه الهابط قصير الأجل. وعلى الجانب المقابل، تبقى منطقة 156.00 مقاومة رئيسية يتوقف عليها امتداد أي محاولة صعودية، فيما قد يفتح اختراقها المستدام الطريق نحو 156.65 ثم 157.00 وصولًا إلى 158.00 مجددًا.