زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي يتراجع مع تصعيد ترامب تهديداته ضد روسيا وأوروبا
انخفض الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي إلى ما دون 0.6550 وسط تجدد طلب المستثمرين على الدولار كملاذ آمن، عقب تهديدات ترامب بفرض رسوم صارمة على روسيا والدول المستوردة لنفطها. التصعيد التجاري والجيوسياسي زاد الضغط على العملات المرتبطة بالسلع، بينما تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية لتحديد ملامح الخطوات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.

تراجع زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين ليتداول قرب مستوى 0.6547، متأثرًا بتصاعد حالة التوتر في الأسواق العالمية بعد سلسلة جديدة من التصريحات الصارمة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ففي خطوة قد تؤثر بشكل مباشر على التجارة العالمية وتدفقات الطاقة، حذر ترامب من أن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية "شديدة للغاية" على روسيا إذا لم تتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا خلال فترة لا تتجاوز 50 يومًا، مع الإشارة إلى إمكانية استهداف الدول التي تشتري النفط الروسي مثل الصين والهند برسوم ثانوية.
هذه التهديدات جاءت في أعقاب تحذيرات سابقة من فرض تعريفات واسعة بنسبة 30% على الواردات الأوروبية والمكسيكية، ما زاد من هشاشة شهية المخاطرة في الأسواق. وخلال مؤتمر بالبيت الأبيض مع الأمين العام للناتو، مارك روت، أعلن ترامب أن دولًا أوروبية ستشتري كميات ضخمة من المعدات العسكرية الأمريكية لإرسالها إلى أوكرانيا، بما في ذلك منظومات باتريوت، في محاولة للضغط على موسكو للعودة إلى طاولة المفاوضات.
تسببت هذه التطورات في موجة ابتعاد عن الأصول عالية المخاطر، أثرت بشكل خاص على الدولار الأسترالي الذي يعد حساسًا للتجارة مع الصين وتقلبات أسواق السلع. كما أثارت المخاوف من اضطرابات محتملة في سلاسل الإمداد مزيدًا من الضغط على العملة الأسترالية.
وفيما تظل حالة الترقب مهيمنة، يوجه المستثمرون أنظارهم إلى أرقام التضخم الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع، مع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك يوم الثلاثاء ومؤشر أسعار المنتجين الخميس، والتي ستلعب دورًا رئيسيًا في رسم توقعات الأسواق بشأن توجهات السياسة النقدية للفيدرالي في الفترة المقبلة.