زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي يصعد مع تصاعد المخاوف التجارية وترقب قرارات البنوك المركزية

ارتفع زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) خلال تعاملات الاثنين، وسط أجواء متوترة في الأسواق نتيجة تصاعد الخلافات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى جانب مخاوف متزايدة بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. في ظل هذه الأوضاع، لفت انتباه المستثمرين إلى محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي المقرر صدوره الثلاثاء، بحثًا عن دلائل جديدة حول السياسة النقدية الأسترالية.

ويتداول الزوج حاليًا فوق مستوى 0.6520، حيث يترقب المتداولون ما ستكشف عنه تفاصيل محضر الاجتماع الذي أبقى فيه البنك المركزي على أسعار الفائدة عند 3.85% بشكل مفاجئ. وتشير التوقعات إلى إمكانية خفض الفائدة خلال أغسطس، مع ازدياد الرهانات على خفض أكثر حدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما قد يعيد تشكيل الفجوة في العوائد بين الدولارين.

على الجانب الآخر، تتزايد الضغوط على العملة الأمريكية مع تزايد التهديدات التجارية من جانب الرئيس ترامب، الذي لوّح بإمكانية فرض رسوم جمركية تتراوح بين 15% و20% على مجموعة كبيرة من واردات الاتحاد الأوروبي، حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق. هذه الإجراءات المحتملة تُضاف إلى الرسوم المفروضة بالفعل على السيارات، الصلب، الألمنيوم، وربما قريبًا تشمل قطاعات مثل الأدوية والتقنيات الإلكترونية.

هذه التصريحات أثارت قلق الاحتياطي الفيدرالي، الذي يحاول التريث في تعديل أسعار الفائدة حتى تتضح آثار السياسات التجارية على التضخم. وزادت حالة الغموض بعد تعليقات من وزير الخزانة سكوت بيسنت، أشار فيها إلى ضرورة إعادة تقييم دور الفيدرالي ومدى فعاليته.

ورغم هذه الضغوط، لا تزال الأسواق منقسمة بشأن المسار المقبل للفائدة الأمريكية، حيث تشير أداة FedWatch إلى احتمال نسبته 56.2% لخفض بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر، مقابل 42.3% لاحتمال تثبيت الفائدة.

فنيًا، لا يزال الاتجاه الصعودي لزوج AUD/USD قائمًا، إذ تُظهر الرسوم البيانية اليومية استمرار حركة السعر ضمن نموذج إسفين صاعد، مدعومًا بتقاطع ذهبي حدث مؤخرًا بين المتوسطات المتحركة لـ50 و200 يوم. مستويات الدعم الرئيسية تتمركز حاليًا عند 0.6492 و0.6444، مما يعزز النظرة الإيجابية للعملة الأسترالية في الأجل القصير.