زوج اليورو/الدولار يتراجع وسط بيانات أمريكية متضاربة وترقب لقرار الفيدرالي

يتراجع زوج اليورو/الدولار إلى ما دون 1.1550 مع تزايد الحذر في الأسواق قبيل قرار الفيدرالي الأمريكي، رغم تحسن المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو. تباين البيانات الأمريكية، ما بين انخفاض مبيعات التجزئة وارتفاع مؤشرات الناتج المحلي، يربك حركة الأسواق ويدفع المستثمرين إلى التريث.

Jun 17, 2025 - 18:05
زوج اليورو/الدولار يتراجع وسط بيانات أمريكية متضاربة وترقب لقرار الفيدرالي

شهد زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) تراجعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، حيث انخفض إلى ما دون مستوى 1.1550 في ظل تزايد الحذر بين المستثمرين قبيل صدور قرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. يأتي هذا التراجع في الوقت الذي يستوعب فيه السوق مجموعة بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالصراع الإيراني الإسرائيلي.

على الجانب الأمريكي، أظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة انخفضت بنسبة 0.9% خلال شهر مايو، وهو أكبر تراجع منذ أربعة أشهر، في إشارة إلى تراجع إنفاق المستهلكين مع اقتراب فرض رسوم جمركية محتملة. في المقابل، سجلت مبيعات التجزئة الأساسية – التي تُستخدم كمؤشر على أداء الناتج المحلي – ارتفاعًا بنسبة 0.4%، مما شكل مفاجأة إيجابية. ومع ذلك، جاءت أرقام الإنتاج الصناعي مخيبة للآمال بعد تراجع نسبته 0.2% خلال نفس الفترة، في حين كان يُتوقع تحقيق نمو طفيف.

في المقابل، أظهرت البيانات الأوروبية تحسنًا في الثقة الاقتصادية، حيث قفز مؤشر ZEW لثقة المستثمرين في منطقة اليورو إلى 35.3 نقطة في يونيو، متجاوزًا التوقعات السابقة. كما سجلت عوائد السندات الحكومية الأوروبية ارتفاعًا طفيفًا، وسط حالة من الترقب الحذر تجاه مسار الأزمة في الشرق الأوسط.

يتوقع أن تستمر حالة الترقب في الأسواق حتى صدور قرار الفيدرالي، حيث يسعى المستثمرون لفهم ما إذا كان البنك سيغير نبرته بشأن التضخم والسياسة المستقبلية. كذلك، من المرتقب صدور بيانات التضخم الأوروبية الأربعاء، إلى جانب تصريحات من مسؤولي المركزي الأوروبي، والتي قد تسهم في تحديد ملامح الخطوات القادمة على صعيد السياسة النقدية الأوروبية.