شهد الدولار الأسترالي تراجعًا ملحوظًا يوم الخميس مقابل الدولار الأمريكي، متخليًا عن مكاسبه السابقة عقب صدور بيانات التوظيف الأسترالية التي جاءت دون التوقعات، مما زاد من احتمالات قيام بنك الاحتياطي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. حيث لم تتجاوز الوظائف الجديدة حاجز 2,000 في يونيو مقارنة بالتقديرات البالغة 20,000، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، ما زاد الضغوط على العملة المحلية.
على الجانب الفني، انخفض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي (AUD/USD) دون مستوى 0.6500، مقتربًا من اختبار المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا، في حين تظهر المؤشرات الفنية ضعفًا في الزخم الصعودي بعد كسر القناة الصاعدة.
في السياق العالمي، استمرت حالة عدم اليقين في الأسواق نتيجة التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بتوسيع نطاق الرسوم الجمركية على أكثر من 150 دولة، مشيرًا إلى إمكانية رفعها من 10% إلى 15-20%. كما أكد اقتراب التوصل إلى صفقة تعريفات مع الهند، وأعلن عن خطط لفرض رسوم على واردات من أوروبا والمكسيك.
تتجه الأنظار لاحقًا إلى بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية ومؤشرات أخرى قد تؤثر على حركة الدولار الأمريكي، الذي يتمتع حاليًا بدعم من ارتفاع مؤشره إلى 98.50. وفي الوقت ذاته، يواصل المستثمرون مراقبة توجهات البنوك المركزية العالمية، بما في ذلك تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لمواجهة الضغوط التضخمية المستمرة.
