زوج AUD/USD يتراجع من مكاسبه مع تزايد المخاوف التجارية وضغوط الأسواق
انخفض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي إلى مستوى 0.6560 بعدما فقد زخمه المبكر، متأثراً بقلق المستثمرين من التصعيد التجاري العالمي بعد إعلان ترامب عن رسوم جمركية جديدة. الأسواق تترقب بيانات التضخم الأمريكية وتقارير سوق العمل الأسترالية التي قد تعيد توجيه توقعات السياسة النقدية.
تخلى زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) عن مكاسبه التي حققها في بداية جلسة الاثنين، ليتراجع نحو مستوى 0.6560 مع دخول الأسواق الأوروبية، وسط أجواء حذرة نتيجة تصاعد التوترات التجارية عالمياً. فقد أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك — اعتباراً من أغسطس المقبل — إلى زيادة طلب المستثمرين على الأصول الآمنة، مما ضغط على العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي.
وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أيضاً عن فرض تعريفات جديدة على دول شريكة أساسية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، إضافة إلى رسوم ضخمة بنسبة 50% على واردات النحاس، مما زاد من تقلبات الأسواق العالمية. في المقابل، حافظ مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) على زخمه قرب مستوى 98.00 مع تزايد التدفقات صوب العملة الأمريكية.
يترقب المستثمرون حالياً صدور بيانات التضخم الأمريكية (مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو) يوم الثلاثاء، والتي قد تؤثر بقوة في رهانات السوق على خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه بشهر سبتمبر. ومن المتوقع أن تظهر البيانات استمرار ارتفاع ضغوط الأسعار، ما قد يحد من فرص التخفيضات.
في أستراليا، سيتحول التركيز لاحقاً هذا الأسبوع نحو بيانات سوق العمل لشهر يونيو المنتظرة يوم الخميس، والتي ستلعب دوراً مهماً في تشكيل توقعات المستثمرين بشأن مسار أسعار الفائدة. وكان بنك الاحتياطي الأسترالي قد خالف توقعات السوق الأسبوع الماضي، حيث أبقى سعر الفائدة ثابتًا عند 3.85% بينما كانت التقديرات تشير إلى خفض محتمل بمقدار 25 نقطة أساس، الأمر الذي أضاف مزيدًا من عدم اليقين حول توجهاته المستقبلية.
