زوج USD/CAD يكسر مستوى 1.3700 بفعل تراجع الدولار الأمريكي وتوقعات الفائدة في كندا
واصل زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي خسائره ليهبط دون مستوى 1.3700، مسجلًا أدنى سعر له منذ بداية 2024، بفعل الضغوط المتزايدة على الدولار الأمريكي وسط توقعات بخفض الفائدة. في المقابل، استفاد الدولار الكندي من بيانات تضخم أقوى من المتوقع، مما خفف التوقعات بخفض قريب للفائدة في كندا.
استهل زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) تعاملات الأسبوع الجديد على تراجع ملحوظ، حيث واصل الهبوط الذي بدأه الأسبوع الماضي، ليكسر الحاجز النفسي عند 1.3700 ويصل إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2024، متأثرًا بضعف عام في أداء الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي، خاصة بعد انخفاض مؤشر الدولار (DXY) إلى أدنى مستوياته خلال شهر. هذا التراجع مدفوع بتزايد المخاوف بشأن الوضع المالي في الولايات المتحدة، إلى جانب تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو تخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وتعزز هذه التوقعات بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة صدرت في وقت سابق من هذا الشهر، مثل مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين، والتي أظهرت مؤشرات على تراجع الضغوط التضخمية. كما أثار مشروع قانون جديد للإنفاق والدعم الضريبي اقترحه الرئيس ترامب قلق الأسواق، إذ يُتوقع أن يضيف ما يصل إلى 4 تريليونات دولار إلى العجز خلال العقد القادم، مما يزيد الضغط على الدولار.
في المقابل، وجد الدولار الكندي دعمًا واضحًا من بيانات التضخم الأساسية في كندا التي جاءت أقوى من المتوقع، وهو ما خفف من احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك كندا في اجتماعه المقبل في يونيو. ورغم التراجع الطفيف في أسعار النفط – أحد العوامل المؤثرة على الدولار الكندي – فإن هذا الأثر ظل محدودًا أمام دعم التضخم المحلي القوي.
في ضوء هذه التطورات، تبدو توقعات زوج USD/CAD مرجحة لمزيد من التراجع، ما لم تظهر بيانات جديدة تعكس تحولًا في المشهدين النقدي والاقتصادي في كلا البلدين.
