شبكة Pi تتحدى ضغوط البيع وتحاول كسر حاجز 0.50 دولار بدعم من صفقة حوت قياسية
وسط تصريف مكثف من بورصتي MEXC وBitget، تعزز صفقة شراء ضخمة من أحد الحيتان ثقة المستثمرين في قدرة شبكة Pi على اختراق مستوى 0.50 دولار.

شهدت شبكة Pi (رمز PI) ارتفاعًا تجاوز 4% يوم الثلاثاء، مستفيدة من اختراق نطاق التماسك السابق، في إشارة إلى تجدد الزخم الصعودي في السوق. وقد جاءت هذه الحركة بدعم من عملية شراء ضخمة نفذها مستثمر كبير – يُعرف بين المتداولين بالحوت – حيث أضاف إلى محفظته ما يقرب من 3 ملايين رمز PI، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 1.41 مليون دولار، حسب بيانات PiScan.
وعلى الرغم من هذا التفاؤل، ما زالت العملة الرقمية تواجه صعوبة في تجاوز المستوى النفسي البالغ 0.50 دولار. ويُعزى هذا الضغط جزئيًا إلى التحركات الأخيرة من بورصتي MEXC وBitget، اللتين قامتا بتحويل كميات كبيرة من رموز PI إلى منصات تداول أخرى، مما يشير إما إلى نية تصريف جزئي أو إعادة توزيع إستراتيجية.
وفقًا لبيانات PiScan، تم نقل ما يقرب من 600 ألف رمز PI من MEXC إلى Gate.io وOKX، في حين أرسلت Bitget نحو 405 آلاف رمز إلى Gate.io. وتثير هذه التحركات مخاوف من زيادة العرض في السوق، الأمر الذي قد يحد من قدرة العملة على الصعود السلس.
من الناحية الفنية، اقترب سعر PI من المتوسط المتحرك الأسي لـ200 فترة على الإطار الزمني 4 ساعات، لكنه فشل في الإغلاق فوقه رغم تسجيله أعلى مستوى يومي عند 0.5215 دولار. ويشير هذا إلى مقاومة قوية عند تلك المنطقة، ولكن في حال اختراقها، فقد تتسارع وتيرة الارتفاع نحو 0.5223 دولار، وهو مستوى دعم سابق يعود إلى منتصف يونيو.
وعلى المدى القصير، تظهر مؤشرات الزخم إشارات إيجابية. فقد اقترب المتوسط المتحرك الأسي لـ50 فترة من تجاوز نظيره لـ100 فترة، مما قد يُعد إشارة صعودية محتملة. كما سجل مؤشر MACD تقاطعًا إيجابيًا فوق الخط الصفري، ما يعكس عودة الزخم الإيجابي. أما مؤشر القوة النسبية RSI فيتموضع عند 68، ما يدل على وجود طلب قوي في السوق دون الدخول بعد في منطقة التشبع الشرائي.
ومع ذلك، فإن أي فشل في الحفاظ على السعر فوق المتوسط المتحرك الأسي 100 فترة عند 0.4656 دولار قد يؤدي إلى تصحيح نحو مستوى 0.4551 دولار، وهو المتوسط المتحرك لـ50 فترة، مما يعيد احتمال استمرار الضغط السلبي.
بالمجمل، تجد شبكة Pi نفسها في لحظة مفصلية، حيث تتقاطع إشارات فنية صعودية مع ضغوط بيع من البورصات، في سباق حاسم لاختبار الحاجز النفسي الرئيسي.