شركات التكنولوجيا تقود ارتفاع داو جونز رغم إشارات التباطؤ الاقتصادي الأمريكي

ارتفع مؤشر داو جونز مدعومًا بأرباح قوية من مايكروسوفت وميتا، رغم مؤشرات اقتصادية ضعيفة كشفت عن انكماش صناعي وزيادة في إعانات البطالة. وتزايدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة مع تراجع العوائد على السندات.

May 1, 2025 - 21:23
شركات التكنولوجيا تقود ارتفاع داو جونز رغم إشارات التباطؤ الاقتصادي الأمريكي

سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا طفيفًا تجاوز 100 نقطة، أو ما يعادل 0.24%، يوم الخميس، مدعومًا بنتائج أرباح فصلية قوية من شركتي مايكروسوفت وميتا، والتي بددت جزئيًا القلق المتزايد حيال التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي. بلغ المؤشر نحو 40,600 نقطة بعد أن لامس ذروته اليومية عند 41,096 نقطة، مدفوعًا بشكل رئيسي بالأداء القوي لأسهم التكنولوجيا.

وجاءت نتائج الشركتين متفوقة على التوقعات، إذ أعلنت ميتا عن أرباح للسهم الواحد بلغت 6.43 دولار مقارنة بتقديرات بلغت 5.28 دولار، في حين ارتفعت إيراداتها إلى 42.31 مليار دولار متجاوزة التوقعات عند 41.4 مليار. من جانبها، حققت مايكروسوفت أرباحًا للسهم بلغت 3.46 دولار، متجاوزة التقديرات البالغة 3.22 دولار، بينما سجلت إيرادات وصلت إلى 70.07 مليار دولار. هذا الأداء الإيجابي انعكس مباشرة على أسهم الشركتين، حيث صعدت مايكروسوفت بنسبة 8% وارتفعت ميتا بنحو 4%، ما دعم بدوره صعود أسهم شركات الذكاء الاصطناعي مثل إنفيديا.

ورغم هذه المكاسب، فقد جاءت بيانات اقتصادية سلبية حدّت من تفاؤل الأسواق، إذ أظهر تقرير معهد إدارة التوريد أن مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي انخفض إلى 48.7 في أبريل، وهو أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر، ما يعكس ضعف النشاط التصنيعي. كذلك، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 241 ألف، وهو أعلى رقم منذ فبراير، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 224 ألف فقط.

وفي ظل هذا التباطؤ الواضح، يتوقع المستثمرون أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة بنحو 94 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، بحسب تسعير عقود المبادلات في بورصة شيكاغو. ويشير انخفاض عوائد السندات لأجل عامين إلى احتمال تحول في السياسة النقدية، وهو ما أكده وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.

من الناحية الفنية، لا يزال مؤشر داو جونز ضمن نطاق تقلب محدود، حيث يحاول الحفاظ على مستوى الدعم عند 40,500 نقطة، في حين يشكل المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا عند 41,331 مقاومة رئيسية في حال استمر الزخم الصعودي. أما إذا تراجع المؤشر دون مستوى 40,000 نقطة، فقد يعيد اختبار قيعان منتصف أبريل، ما سيؤكد التوقعات الهابطة على المدى القصير.