شنابل: السياسة النقدية الأوروبية تقترب من محطتها الأخيرة وسط استقرار التضخم والنمو
أشارت إيزابيل شنابل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إلى أن دورة السياسة النقدية تقترب من نهايتها، مدفوعة بتحقيق استقرار في توقعات التضخم وتحسّن ظروف التمويل. وتزامنت تصريحاتها مع استمرار صعود اليورو أمام الدولار رغم النبرة التيسيرية في حديثها.

قالت إيزابيل شنابل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن الدورة الحالية للسياسة النقدية باتت تقترب من نهايتها، في إشارة إلى أن البنك قد لا يكون بحاجة إلى المزيد من التحركات الكبيرة في أسعار الفائدة مستقبلاً. وأكدت أن التوقعات الاقتصادية للنمو في منطقة اليورو ما تزال مستقرة بشكل عام، رغم التحديات المرتبطة بالنزاعات التجارية.
وأضافت شنابل أن معدلات التضخم على المدى المتوسط أصبحت أقرب إلى هدف البنك، بينما تحسّنت ظروف التمويل ولم تعد تشكل عائقًا على النشاط الاقتصادي، وهو ما يدعم فكرة توقف مؤقت أو دائم في دورة التشديد. كما أشارت إلى أن الاستهلاك المحلي لا يزال عنصرًا أساسيًا في دعم النمو، في حين يعوّض الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية جزئيًا الآثار السلبية للتعريفات الجمركية.
وتحدثت شنابل عن احتمالات محدودة لتحوّل جوهري في مسارات التجارة من الصين إلى أوروبا، مؤكدة في الوقت ذاته أن العملة الأوروبية الموحدة تحتفظ بدورها العالمي، مع وجود فرصة لتعزيزه مستقبلًا. أما فيما يخص أسعار الطاقة وحركة اليورو، فقد أكدت أنها قد تشهد تقلبات في أي من الاتجاهين.
وفي الأسواق، واصل اليورو مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي، ليرتفع بنسبة 0.60% خلال اليوم ويتم تداوله عند مستوى 1.1557، رغم الإشارات التيسيرية الواردة في تصريحات مسؤولة البنك.