شنابل: خفض الفائدة باليورو بعيد المنال ما لم يشهد التضخم مفاجآت كبيرة
أكدت إيزابيل شنابل عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي أن خفض أسعار الفائدة يتطلب انحرافًا كبيرًا في مسار التضخم، مشيرة إلى متانة اقتصاد منطقة اليورو وخطط لتقليص حيازات السندات تدريجيًا. مع ذلك، ظل اليورو ضعيفًا مقابل الدولار دون مستوى 1.1700 رغم هذه التصريحات المتشددة.

قالت إيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع «إكونوستريم» يوم الجمعة، إن خفض أسعار الفائدة مجددًا يبدو احتمالًا بعيدًا في الوقت الحالي، موضحة أن الأمر يتطلب تحوُّلًا كبيرًا في وتيرة التضخم حتى يصبح هذا الخيار مطروحًا بجدية.
وأضافت شنابل أن البنك المركزي الأوروبي يتمتع بوضع قوي، وأنه يعتزم في نهاية المطاف تقليص حجم محفظته من السندات المرتبطة بالسياسة النقدية إلى مستوى الصفر. واعتبرت شنابل أن المخاوف من تأثير قوة العملة الأوروبية الموحدة على مستويات الأسعار مبالغ فيها، مؤكدة في الوقت نفسه على مرونة اقتصاد منطقة اليورو وتوازن المخاطر التي تحيط بتوقعات النمو.
وأشارت شنابل كذلك إلى أن السياسة النقدية للبنك باتت أكثر تساهلًا مقارنة بالسابق، لكنها شددت على أن أي خفض إضافي في الفائدة سيستلزم انحرافًا جوهريًا عن مسار التضخم الحالي. في المقابل، استمر اليورو في التراجع أمام الدولار الأمريكي، حيث تراجع زوج اليورو/دولار دون مستوى 1.1700 ليسجل خسارة يومية طفيفة بلغت حوالي 0.08% رغم نبرة تصريحات شنابل التي تميل إلى التشدد.