ضعف الاقتصاد الياباني يضغط على الين واليورو يستقر وسط توقعات بتيسير السياسة النقدية الأوروبية
استقر زوج اليورو/الين قرب 163.00 رغم بيانات الناتج المحلي الياباني الضعيفة التي زادت الضغط على الين، فيما يدعم تلميح البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة استقرار اليورو وسط ترقب لسياسات نقدية ميسّرة من الجانبين.

استقر زوج اليورو/الين الياباني (EUR/JPY) حول مستوى 163.00 بعد أن قلص خسائره الأولية خلال تعاملات يوم الجمعة في الجلسة الأمريكية، وذلك بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من اليابان، وضغوط متزايدة على توقعات السياسة النقدية الأوروبية.
كشف تقرير حكومي في اليابان أن الناتج المحلي الإجمالي تراجع بنسبة 0.2٪ خلال الربع الأول من العام، متجاوزًا التوقعات السلبية البسيطة بانكماش نسبته 0.1٪. وعلى أساس سنوي، تباطأ الاقتصاد الياباني بمعدل 0.7٪، وهو تراجع أعمق مما كان متوقعًا (0.2٪). تأتي هذه الأرقام بعد نمو قوي بلغ 2.2٪ خلال الربع الأخير من عام 2024، ما يسلط الضوء على تراجع الزخم الاقتصادي.
ردًا على هذا التباطؤ، حذر تويوكي ناكامورا، عضو مجلس إدارة بنك اليابان، من تزايد المخاطر الاقتصادية جراء السياسات الحمائية والتعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي قد تُعقّد آفاق النمو وتدفع البنك المركزي إلى الإحجام عن رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
في الوقت ذاته، استقر اليورو رغم تصاعد التوقعات بقيام البنك المركزي الأوروبي بخفض إضافي في أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في يونيو، مدفوعًا بمخاوف تباطؤ اقتصادي في منطقة اليورو. وقال مارتينز كازاكس، عضو مجلس إدارة البنك، إنه لا يستبعد تنفيذ خفضين إضافيين في أسعار الفائدة هذا العام، متوقعًا أن ينخفض سعر الفائدة على تسهيلات الودائع من مستواه الحالي عند 2.25٪ إلى 1.75٪.
هذا التباين بين ضعف الين وتوقعات التيسير الأوروبي أسهم في إبقاء زوج اليورو/ين في نطاق مستقر نسبيًا، رغم البيانات السلبية التي أثرت على الاتجاهات قصيرة الأجل للعملتين.