ضغوط على الدولار الأمريكي والدولار الكندي وسط تصريحات الاحتياطي الفيدرالي ورسوم ترامب
يتراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بشكل طفيف مع بداية تداولات الجمعة، متأثرًا بتصريحات متشائمة من الاحتياطي الفيدرالي خفّضت من دعم الدولار. وفي المقابل، يعاني الدولار الكندي من ضغوط الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها ترامب، رغم صعود أسعار النفط.

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي بعض التراجع خلال الجلسة الآسيوية ليوم الجمعة، بعد أن فقد زخمه الصعودي الذي أوصله إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع ونصف عند 1.3775 في اليوم السابق. ومع ذلك، يواصل التداول في نطاق دون منتصف منطقة 1.3700، دون تسجيل انخفاض كبير، مما يشير إلى غياب اتجاه هبوطي قوي حتى الآن.
جاء هذا التراجع الطفيف في الدولار الأمريكي في أعقاب تصريحات من عضو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الذي أبدى ميولًا dovish حين أشار إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة في يوليو، وهو ما أثار حالة من التراجع الطفيف في الدولار الذي يُعتبر عادةً ملاذًا آمنًا. كما ساهم تحسن المعنويات العامة في الأسواق في تقليص الطلب على الدولار.
ورغم تراجع الدولار، فإن احتمالات استمرار الفيدرالي الأمريكي في الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة على المدى القريب، بسبب ضغوط التضخم، قللت من فرص حدوث تراجعات حادة. في المقابل، يعاني الدولار الكندي من تحديات خاصة، أبرزها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على واردات كندية بدءًا من 1 أغسطس، مع تحذيره من إمكانية زيادتها إذا قررت كندا الرد.
إلى جانب ذلك، تستمر الرسوم المرتفعة على واردات النحاس بنسبة 50% في التأثير على الاقتصاد الكندي، مما يضغط على عملته. وفي المقابل، تقدم أسعار النفط الخام، التي شهدت ارتدادًا في الليلة السابقة، بعض الدعم المحدود للدولار الكندي المرتبط بالسلع، وإن كانت مكاسبها لا تزال محدودة.
تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات أمريكية مهمة تشمل مؤشر ثقة المستهلك وتوقعات التضخم من جامعة ميشيغان، إلى جانب مؤشرات سوق الإسكان، وهي بيانات قد تلعب دورًا في تحديد اتجاه الدولار في المدى القريب. كما ستؤثر تحركات أسعار النفط العالمية وتوجهات المخاطرة العامة في الأسواق على أداء زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي، الذي يبدو في طريقه لتسجيل مكاسب أسبوعية متواضعة للأسبوع الثاني على التوالي.