شهد معدل التضخم في كندا تباطؤًا خلال شهر أبريل، حيث أظهرت البيانات الرسمية أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 1.7% على أساس سنوي، مقارنة بزيادة 2.3% في مارس، وهو ما جاء أعلى من توقعات المحللين. وعلى صعيد شهري، سجل المؤشر تراجعًا بنسبة 0.1%، مقابل ارتفاع بلغ 0.3% في الشهر السابق.
أما المؤشر الأساسي للتضخم، الذي يعتمده بنك كندا كمقياس أكثر دقة عبر استبعاد مكونات شديدة التقلب مثل الغذاء والطاقة، فقد سجل ارتفاعًا سنويًا نسبته 2.5%، في حين بلغ النمو الشهري 0.5%.
وتُعزى أبرز أسباب التراجع في التضخم إلى انخفاض حاد في أسعار البنزين، والتي هبطت بنسبة 18.1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، متأثرة بإلغاء رسوم الكربون الاستهلاكية، بعدما كانت قد تراجعت بنسبة 1.6% فقط في مارس. في المقابل، سجلت أسعار المواد الغذائية المشتراة من المتاجر زيادة بوتيرة أسرع بلغت 3.8% سنويًا، مقارنة بـ 3.2% في الشهر السابق، لتتفوق على معدل التضخم العام للشهر الثالث على التوالي.
كما شهدت أسعار الرحلات السياحية تحركًا لافتًا، إذ قفزت بنسبة 6.7% على أساس سنوي بعد انخفاضها 4.7% في مارس، كما ارتفعت شهريًا بنسبة 3.7% عقب هبوط بلغ 8.0% في الشهر الماضي.
أما في أسواق العملات، فقد واصل الدولار الكندي تعزيز مكاسبه خلال تعاملات الثلاثاء، مما ساهم في مواصلة الضغط الهبوطي على زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD)، الذي انخفض نحو مستوى 1.3930.
