عاجل.. محضر الفيدرالي الأمريكي يضع توقعات السوق للاختبار وسط بيانات متباينة وتحديات تضخمية

يستعد المستثمرون لقراءة محضر اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المنعقد في 29-30 يوليو، والذي سيصدر الأربعاء عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، في وقت يترقب فيه الجميع مدى استعداد البنك لاتخاذ خطوة نحو التيسير النقدي خلال اجتماعه المقبل.

في اجتماع يوليو، أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سعر الفائدة في نطاق 4.25%-4.5% دون تغيير، إلا أن عضوين بارزين هما كريستوفر والر وميشيل بومان خالفا القرار، حيث فضّلا خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وقد أوضح والر لاحقًا أن تأثير التعريفات الجمركية على الأسعار يعد مؤقتًا ولا يستدعي تشديدًا إضافيًا، بينما رأت بومان أن تباطؤ النمو وضعف سوق العمل يستوجبان التوجه التدريجي نحو سياسة أكثر مرونة.

البيانات الاقتصادية الأخيرة جاءت متباينة؛ فبينما أضاف الاقتصاد الأمريكي 73 ألف وظيفة جديدة في يوليو، جرى تعديل بيانات التوظيف السابقة بالخفض بشكل كبير. على صعيد التضخم، استقر مؤشر أسعار المستهلك عند 2.7%، في حين ارتفع مؤشر أسعار المنتجين إلى 3.3%، ما يعكس ضغوطًا سعرية جديدة.

الأسواق تسعّر حاليًا احتمالية بنحو 83% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر، وفق أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME. وإذا كشف المحضر عن استعداد الفيدرالي للتيسير، فقد يتراجع الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى، بينما قد يحافظ على قوته إذا أظهر صناع السياسة تمسكًا بالحذر وسط حالة عدم اليقين بشأن آثار التعريفات على التضخم.

مع ذلك، قد تبقى ردود فعل الأسواق محدودة المدى، نظرًا لأن الاجتماع سبق صدور أحدث بيانات التوظيف والتضخم. كما يتطلع المستثمرون لخطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول، والذي قد يحمل إشارات أوضح حول توجهات السياسة النقدية المقبلة.

من الناحية الفنية، لا يزال مؤشر الدولار الأمريكي يتحرك في نطاق محايد حول متوسطاته المتحركة، حيث يواجه مقاومة قوية قرب مستوى 99.00، فيما تتواجد مستويات الدعم الرئيسية عند 97.50 و96.50.