عضو الفيدرالي الأمريكي: خفض الفائدة بات ضرورة لتفادي مخاطر الركود
أكد عضو الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران أن خفض أسعار الفائدة بات الخيار المرجح، محذرًا من أن الإبقاء على السياسة الحالية قد يزيد مخاطر الركود الاقتصادي.
أشار ستيفن ميران، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى أن التوجه نحو خفض أسعار الفائدة أصبح مرجحًا، مؤكدًا أن الاستمرار في السياسة النقدية الحالية قد يرفع من احتمالات الدخول في ركود اقتصادي خلال الفترة المقبلة.
وخلال مقابلة مع قناة بلومبرج يوم الاثنين، أوضح ميران أن البيانات الاقتصادية الصادرة خلال الأشهر الأخيرة جاءت متوافقة إلى حد كبير مع توقعاته، مشددًا على أنه لا يرى مؤشرات واضحة على ركود وشيك في الأمد القريب، لكنه حذر من المخاطر المتزايدة في حال عدم تعديل السياسة النقدية.
ولفت إلى أن بعض الاضطرابات التي ظهرت مؤخرًا في بيانات التضخم تعود إلى عوامل مؤقتة، أبرزها إغلاق الحكومة، مؤكدًا أن الصورة العامة للاقتصاد لا تزال مستقرة نسبيًا. ومع ذلك، شدد على أن تأخير خفض الفائدة قد يؤدي إلى تشديد مالي غير ضروري يضر بالنمو.
وأضاف ميران أن تخفيض أسعار الفائدة تدريجيًا يقلل من حاجته للاعتراض على خفض أكبر قد يصل إلى 50 نقطة أساس، مشيرًا إلى أن البيئة الاقتصادية الحالية أصبحت أكثر تقبلاً لمزيد من التيسير النقدي.
كما توقع أن تسهم استردادات الضرائب خلال العام المقبل في توفير دفعة تحفيزية إضافية للاقتصاد الأمريكي، ما قد يساعد في تخفيف آثار التباطؤ المحتمل.
وفيما يتعلق بالوضع الإداري داخل الاحتياطي الفيدرالي، أوضح ميران أنه في حال عدم تعيين بديل له قبل نهاية يناير، فمن المرجح أن يستمر في منصبه. كما أشاد بدور رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، معتبرًا أنه يستحق التقدير لنجاحه في تمرير ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
بشكل عام، تعكس تصريحات ميران ميلاً متزايدًا داخل الاحتياطي الفيدرالي نحو تبني سياسة نقدية أكثر مرونة، في محاولة لدعم الاقتصاد وتفادي أي تباطؤ حاد في المرحلة المقبلة.