عضو الفيدرالي بار يحذر: الاقتصاد الأمريكي قوي لكن التعريفات التجارية تهدد الاستقرار
رأى مايكل بار من مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، لكن التعريفات الجمركية المرتفعة قد تهدد استقراره، خاصة على الشركات الصغيرة التي قد تعاني من ارتفاع التكاليف واضطراب سلاسل التوريد. وحذر من أن هذه العوامل قد تعيق قدرة الفيدرالي على اتخاذ خطوات دقيقة في السياسة النقدية.

في تصريحات أدلى بها خلال ندوة نظمها الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك حول تمويل الأعمال الصغيرة، أكد مايكل بار، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يظهر متانة، مدعومًا بمؤشرات إيجابية تشير إلى اقتراب التضخم من مستوى 2%. ومع ذلك، حذر بار من أن السياسات التجارية، وخاصة الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة في عهد إدارة ترامب، تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي العام.
وأوضح بار أن الضرائب الجمركية الباهظة تمثل تهديدًا مباشرًا للشركات الأمريكية، لا سيما الصغيرة منها، لأنها قد تتسبب في ارتفاع تكاليف التشغيل بشكل كبير وتضعف القدرة التنافسية. وأضاف أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى زعزعة استقرار سلاسل التوريد، مما يفتح الباب أمام موجة تضخمية جديدة ويزيد من مخاطر تعثر الشركات أو حتى خروجها من السوق بسبب عدم قدرتها على تحمّل التكاليف المرتفعة.
وأشار بار إلى أن هذه الضغوط تمثل معضلة لصناع السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي، الذين يواجهون صعوبة في اتخاذ قرارات استراتيجية وسط بيئة تجارية متقلبة وغير متزنة. كما شدد على أهمية دعم الشركات الصغيرة في مواجهة هذه التحديات، كونها الأكثر عرضة لتأثيرات السياسات الحمائية.