عضو بنك إنجلترا يحذر من هشاشة المشهد الاقتصادي العالمي: صدمة الرسوم فاقت كل التوقعات
حذر عضو بنك إنجلترا آلان تايلور من أن صدمة الرسوم التجارية العالمية فاقت كل التوقعات، مؤكدًا هشاشة ثقة الأعمال وخطورة التأخر في الاستجابة للضغوط التضخمية المتغيرة.
أطلق آلان تايلور، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، تحذيرات قوية بشأن تداعيات الرسوم الجمركية العالمية، مؤكدًا أن الصدمة التجارية كانت أكبر مما توقعه أي طرف. وأشار تايلور إلى أن مشاعر الحذر وعدم اليقين تهيمن على قطاع الأعمال في المملكة المتحدة، كما تعكسه مؤشرات مثل استطلاعات التوظيف (REC) ومؤشر مديري المشتريات (PMI)، حيث لا تزال ثقة الأعمال تتآكل.
وأوضح تايلور أن تقييم بنك إنجلترا السابق للوضع التجاري العالمي كان "خفيفًا للغاية"، محذرًا من أن الطبيعة المتقلبة للتوترات التجارية الدولية تمثل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد البريطاني. ورغم وجود مؤشرات أولية على توقف التصعيد، فإنه شدد على أن المسار المستقبلي ما يزال غير واضح.
وفي ما يتعلق بالسياسة النقدية، يرى تايلور أن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة لا تزال دون المستوى المحايد، مقدّرًا أن النطاق المناسب يجب أن يتراوح بين 2.75% و3%. كما أشار إلى أن التباطؤ في نمو الأجور يتماشى مع التوقعات، لكنه حذر من أن انتظار إشارات مؤكدة من كل البيانات لتأكيد تراجع التضخم قد يؤدي إلى تأخر البنك في اتخاذ القرار المناسب.
وصرّح تايلور بأن "البعد الدولي يشكّل خطرًا حقيقيًا"، مشيرًا إلى أن الآثار الممتدة للاضطرابات التجارية قد تُلقي بظلالها السلبية على الاقتصاد المحلي لفترة أطول مما كان متوقعًا.
