فضيحة مدوية تضرب يونايتد هيلث: السهم يهوى لأدنى مستوى في خمس سنوات وسط تحقيق احتيال ميديكير

شهد سهم "يونايتد هيلث" (UNH)، إحدى أكبر شركات التأمين الصحي الخاصة في الولايات المتحدة، انخفاضًا حادًا بنسبة قاربت 10% يوم الخميس، بعد أن كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن فتح وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا بشأن شبهات احتيال في برنامج "ميديكير أدفانتج" الذي تديره الشركة. التحقيق يهدد باتهامات محتملة، ما أشعل موجة بيع حادة على السهم، الذي تراجع إلى 278 دولارًا، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2020.

ورغم أن وزارة العدل لم تصدر بعد تفاصيل رسمية، إلا أن التقارير تشير إلى أن الشركة ربما بالغت في تشخيص حالات المرضى لزيادة مدفوعاتها من برنامج ميديكير، وهو ما كانت قد نفته الشركة سابقًا. يأتي هذا التطور في توقيت بالغ السوء، تزامنًا مع تغييرات إدارية داخلية، حيث عاد المدير التنفيذي السابق ستيفن هيمسلي لقيادة الشركة.

المتاعب لا تقتصر على التحقيقات القانونية، إذ سبق أن رفعت مجموعة من المساهمين دعاوى ضد الشركة متهمين إياها بعدم الإفصاح عن مخاطر تشغيلية كبرى، خاصة بعد مقتل الرئيس التنفيذي لشركة "يونايتد هيلث كير"، إحدى أذرع الشركة، أواخر عام 2024.

كذلك، علقت الشركة توقعاتها المالية لعام 2025 بسبب الارتفاع المستمر في تكاليف الرعاية الصحية، لا سيما في برامج ميديكير أدفانتج، حيث ارتفعت نسبة النفقات الطبية إلى 84.8% في الربع الأول مقارنة بـ 84.3% في نفس الفترة من العام السابق.

الضغط على السهم تزامن مع صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أبريل، والتي أظهرت نموًا طفيفًا بنسبة 0.1% فقط، في تراجع واضح عن الأداء القوي في مارس. كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت إلى أن ارتفاع الرسوم الجمركية يؤدي إلى ضغوط تضخمية إضافية على المستهلكين، ما يزيد من أعباء الأسواق بشكل عام.

بعد أن فقد سهم "UNH" أكثر من نصف قيمته مقارنةً بأعلى مستوياته في نوفمبر 2024، تشير المؤشرات الفنية إلى مستويات دعم جديدة، ولكن المسار يبقى غير واضح وسط حالة من القلق غير المسبوق بين المستثمرين في أحد أكثر الأسهم اعتمادًا وربحية سابقًا.