فوز ميرز بمستشارية ألمانيا يعمّق خسائر الدولار الأمريكي ويهوي به لأدنى مستوى في مايو

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته هذا الشهر بفعل توترات سياسية في ألمانيا ومخاوف من تباطؤ في المحادثات التجارية الأمريكية. ومع بقاء المؤشر دون 100.00، تترقب الأسواق بوادر تحرك واضح وسط إشارات متباينة من الساحة العالمية.

May 6, 2025 - 18:09
فوز ميرز بمستشارية ألمانيا يعمّق خسائر الدولار الأمريكي ويهوي به لأدنى مستوى في مايو

شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، مسجلًا أدنى مستوى له خلال شهر مايو، وسط مزيج من الاضطرابات السياسية في أوروبا والغموض المحيط بمفاوضات التجارة الأمريكية. هذا الانخفاض يأتي بينما يراقب المستثمرون عن كثب تطورات متعددة على الساحة الدولية، بما في ذلك تقلبات في العملات الآسيوية ومخاوف من تداعياتها الأوسع.

المؤشر، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، لا يزال عالقًا دون حاجز 100.00، ما يعكس حالة من الحذر والترقب في الأسواق. كما أثار الصعود المفاجئ في الدولار التايواني تساؤلات حول إمكانية انتقال هذه التحركات إلى عملات أخرى في آسيا مثل الين الياباني والوون الكوري، مما زاد من القلق بشأن استقرار العملة الأمريكية.

وفي أوروبا، أحدث المشهد السياسي الألماني اضطرابًا إضافيًا، حيث فشل فريدريش ميرز في البداية في نيل ثقة البرلمان ليصبح المستشار الجديد، قبل أن ينجح في جولة تصويت ثانية لاحقة. هذه الدراما البرلمانية أثارت شكوكًا حول استقرار الائتلاف الحاكم، ما أثر على ثقة المستثمرين ودفع مؤشرات الأسهم الألمانية والأمريكية إلى الانخفاض.

في الجانب الآخر من الأطلسي، صرّح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتني أن إدارة ترامب تعمل على التوصل إلى اتفاق تجاري أولي مع أحد أكبر عشرة اقتصادات عالميًا، لكنه لم يعلن بعد عن أي نتائج ملموسة، ما أثار شكوك السوق بشأن جدية وموعد هذه الصفقة المنتظرة.

من جهة أخرى، أظهرت البيانات تزايد العجز في الميزان التجاري الأمريكي لشهر مارس إلى 140.5 مليار دولار، متجاوزًا التوقعات، ما أضاف المزيد من الضغط على الدولار. وعلى صعيد السياسة النقدية، تبدو احتمالات خفض الفائدة في مايو ضعيفة، بينما تشير التوقعات إلى إمكانية حدوث خفض في يونيو بنسبة تقارب 32%.

من الناحية الفنية، يواجه مؤشر الدولار مقاومة عند مستوى 100.22، في حين أن أي أخبار سلبية قد تدفعه سريعًا نحو دعم عند 97.73، ثم إلى مستويات أدنى لم تُسجل منذ عام 2022، ما يشير إلى مرحلة حرجة في مسار العملة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.