في ذكرى ميلاده العاشر.. الإيثريوم يقترب من 4000 دولار وسط ضخ مؤسسي ضخم وترقب لقرار الفيدرالي
سعر الإيثريوم يستقر فوق 3730 دولارًا مع تزايد التدفقات المؤسسية وانتظار السوق لقرار الفيدرالي، مما يفتح الباب أمام اندفاع صعودي محتمل نحو 4000 دولار.

يحتفل الإيثريوم بمرور عشر سنوات على انطلاقه، متصدرًا مشهد العملات المشفرة وهو يحافظ على تداولاته فوق مستوى الدعم الحاسم عند 3730 دولار، في وقت تتزايد فيه التوقعات بوصوله إلى حاجز 4000 دولار. يتزامن هذا الزخم مع اهتمام مؤسسي غير مسبوق، حيث أعلنت شركتا 180 Life Sciences Corp وBTCS عن خطط لجمع أكثر من 2.4 مليار دولار لاستخدامها في شراء الإيثريوم ضمن احتياطاتهما النقدية، مما يعكس ثقة متنامية في مستقبل الأصل الرقمي.
كما واصلت صناديق الإيثريوم المتداولة في البورصة بالولايات المتحدة جذب تدفقات نقدية شهرية قياسية تجاوزت 5.4 مليار دولار حتى الآن في يوليو، وهو أعلى مستوى شهري منذ إدراجها. من جانب تنظيمي، اعترفت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بطلب بلاك روك لإطلاق صندوق إيثريوم فوري، في خطوة تعزز من احتمالية توسع استخدام الإيثريوم في الأسواق التقليدية.
رغم الزخم الصعودي، يترقب المستثمرون إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والذي قد يفتح الباب أمام تقلبات حادة في سوق العملات الرقمية. في حال فاقت تصريحات جيروم باول التوقعات أو أشارت إلى احتمال خفض الفائدة في سبتمبر، فقد يشهد الإيثريوم اندفاعًا صعوديًا إضافيًا.
من الناحية الفنية، تظهر مؤشرات الزخم إشارات متباينة؛ إذ يتحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) فوق مستوى 75، ما يشير إلى حالة تشبّع شرائي قد تسبق حركة تصحيحية. في المقابل، يظهر تقاطع هبوطي على مؤشر MACD، ما يُنذر بضعف الزخم الصعودي على المدى القريب. ومع ذلك، فإن كسر مستوى 4000 دولار قد يؤدي إلى تصفية مراكز بيع تفوق قيمتها 2 مليار دولار، مما يعزز فرص حدوث ضغط شرائي مفاجئ يدفع بالسعر إلى مستويات أعلى.
بين الاحتفال بإنجازات العقد الأول، وتزايد التدفقات المؤسسية، وتحوّل تنظيمي مرتقب، يبقى الإيثريوم في مركز الأحداث—والتوقعات بأن يصل إلى مستويات قياسية جديدة تبدو أكثر واقعية من أي وقت مضى.