قطاع التصنيع الألماني ينتعش رغم تراجع الخدمات: مؤشرات متباينة تربك الأسواق
أظهر الاقتصاد الألماني إشارات متباينة في مايو، إذ ارتفع مؤشر التصنيع إلى 48.8، وهو أعلى مستوى في 33 شهرًا، بينما انخفض مؤشر الخدمات إلى أدنى مستوياته منذ عامين ونصف عند 47.2، ما ضغط على اليورو أمام الدولار.

سجّلت مؤشرات النشاط الاقتصادي في ألمانيا أداءً مختلطًا خلال شهر مايو، حيث أفادت بيانات أولية صادرة عن بنك هامبورج التجاري بتحسّن طفيف في قطاع التصنيع، إذ ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 48.8، وهو أعلى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات، لكنه ظل أقل من التوقعات التي أشارت إلى 48.9.
في المقابل، تعرّض قطاع الخدمات لضغوط متزايدة، حيث تراجع المؤشر الخاص به إلى 47.2، منخفضًا من 49 في أبريل، ومسجّلًا أدنى قراءة له في 30 شهرًا، ما يعكس تباطؤًا ملحوظًا في نشاط هذا القطاع الحيوي. كما انخفض المؤشر المركب للإنتاج إلى 48.6، بعد أن كان عند 50.1 في الشهر السابق، وجاء أقل من التوقعات البالغة 50.4، وهو أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر.
وبفعل هذه البيانات المتباينة، واصل زوج اليورو/دولار تراجعه، حيث تم تداوله بالقرب من مستوى 1.1300، منخفضًا بنسبة 0.23% خلال اليوم، وسط ترقب من المستثمرين لمسار التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو.