أكدت كاثرين مان، عضوة لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا والمعروفة بمواقفها المتشددة، أن البنك المركزي بحاجة إلى دراسة تأثيرات برنامج التشديد الكمي (QT) بشكل أكثر عمقًا، خاصة في ظل الانتقال إلى خفض أسعار الفائدة. وأوضحت أن هذه التأثيرات باتت الآن أكثر وضوحًا وأهمية ضمن السياسة النقدية العامة.
وأشارت مان إلى أن خفض سعر الفائدة الأساسي لا يمكنه وحده تعويض الارتفاع في العوائد طويلة الأجل الذي قد ينجم عن سحب السيولة من السوق عبر التشديد الكمي. كما حذرت من أن التوسع في خفض الفائدة قصيرة الأجل لتعويض أثر QT قد يتعارض مع الجهود الرامية إلى معالجة التحديات الهيكلية التي تواجه أسواق العمل والإنتاج في المملكة المتحدة.
وتوقعت أن يكون تقييم أثر التشديد الكمي أحد المحاور الرئيسة في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر في سبتمبر المقبل. وأضافت أن البنك المركزي سيحتاج إلى إعادة النظر في تأثير هذه السياسة على البيئة الاقتصادية العامة، مع الموازنة بين دعم النمو الاقتصادي والحفاظ على الاستقرار المالي.
