كاشكاري: الاقتصاد الأمريكي بدأ العام بقوة ولكن الضبابية التجارية تكبح الاستثمارات
صرح نيل كاشكاري من الاحتياطي الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي بدأ العام بقوة، لكنه يواجه الآن حالة من عدم اليقين بفعل السياسات التجارية، مما يعوق قرارات الاستثمار والتوظيف. رغم ذلك، أبدى تفاؤله بمستقبل سوق العمل وأثر الذكاء الاصطناعي الإيجابي على الاقتصاد.
أكد نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن الاقتصاد الأمريكي انطلق بقوة في بداية العام، لكنه أشار إلى أن حالة من عدم اليقين تهيمن حاليًا على المشهد الاقتصادي، لا سيما بسبب الغموض المرتبط بالسياسات التجارية. وأوضح أن هذه الأوضاع المعقدة تُصعّب على الشركات اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الاستثمار والتوظيف، وهي مجالات يأمل الرئيس دونالد ترامب في دفعها إلى الأمام.
كاشكاري أوضح أن الظروف الاقتصادية كانت مواتية في مطلع العام، إلا أن البيئة التجارية غير المستقرة، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، أضعفت ثقة المستثمرين وأثرت على الأسواق. وقال: "لسنا متأكدين من متى ستتضح الصورة بشأن التعريفات الجمركية"، مضيفًا أن هذا الغموض يدفع العديد من الشركات إلى تبني موقف الترقب والتأجيل بدلاً من المضي قدمًا في خطط التوسع.
وفيما يتعلق بالمستقبل، عبّر كاشكاري عن تفاؤله بإمكانية استمرار التوسع في سوق العمل، مشيرًا إلى توفر فرص وظيفية كثيرة في الأفق. كما سلط الضوء على دور التكنولوجيا المتقدمة، خاصة الذكاء الاصطناعي، والذي يرى أنه سيحدث تأثيرًا اقتصاديًا إيجابيًا ملموسًا في السنوات المقبلة.
وشدد كاشكاري على أهمية انتظار المزيد من المعطيات قبل اتخاذ قرارات نقدية جديدة، في ظل التقلبات القائمة والضغوط على قطاع الأعمال، معتمدًا أسلوب "الترقب والحذر" في مواجهة الوضع الراهن.
