كاشكاري: تباطؤ الاقتصاد الأمريكي يبرر خفضين محتملين لأسعار الفائدة هذا العام
وسط إشارات واضحة على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، يؤكد كاشكاري من الاحتياطي الفيدرالي أن خفضين للفائدة ما زالا على الطاولة رغم الغموض بشأن تأثير التعريفات على التضخم.
صرّح نيل كاشكاري، رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن مؤشرات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي باتت أكثر وضوحًا، ما يعزز من احتمالية تنفيذ خفضين في أسعار الفائدة خلال ما تبقى من عام 2025.
وأشار كاشكاري في تصريحاته يوم الأربعاء إلى أن تأثير الرسوم الجمركية الأخيرة على معدلات التضخم ما زال غير محسوم، لكن تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع نمو الأجور يشيران إلى ضعف سوق العمل، ما يفرض على البنك المركزي التحرك وفقاً للمعطيات الحالية.
ورأى أن البدء في تعديل السياسة النقدية خلال الفترة القريبة قد يكون خيارًا مناسبًا، مع التأكيد على أن البنك الفيدرالي سيراقب عن كثب بيانات البطالة والتضخم لتحديد خطواته التالية، إذ قد تتغير السياسة النقدية مجددًا إذا ظهرت آثار تضخمية أقوى نتيجة الرسوم المفروضة.
وأكد كاشكاري أن الأرقام الاقتصادية لا يمكن التلاعب بها أو تحريفها، وأن الناس يشعرون بحقيقة الواقع الاقتصادي بشكل مباشر، بغض النظر عن البيانات الرسمية أو التحليلات السياسية، مضيفًا أن الثقة بصدقية مكتب إحصاءات العمل ما زالت قائمة، رغم الجدل السياسي الدائر حول التعيينات الأخيرة في المؤسسات الاقتصادية الأمريكية.
وفي ضوء هذا المشهد، يترقب المستثمرون عن كثب التطورات المقبلة، حيث يُتوقع أن تلعب تصريحات الفيدرالي دورًا محوريًا في توجيه الأسواق خلال الفترة القادمة.
