كل الأنظار على باول: الفيدرالي يتجه لتثبيت الفائدة والمستثمرون يترقبون إشارة سبتمبر

يتأهب السوق لقرارات الفيدرالي مع ترجيحات قوية لتثبيت الفائدة، فيما يترقب المستثمرون كلمة باول بحثًا عن إشارات حاسمة حول إمكانية خفض الفائدة في سبتمبر.

Jul 30, 2025 - 19:46
كل الأنظار على باول: الفيدرالي يتجه لتثبيت الفائدة والمستثمرون يترقبون إشارة سبتمبر

يستعد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للإعلان عن قراره المرتقب بشأن السياسة النقدية اليوم الأربعاء، وسط توقعات شبه مؤكدة بأن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.50%. إلا أن الأنظار تتجه هذه المرة إلى لهجة البيان والتصريحات التي سيدلي بها رئيس الفيدرالي جيروم باول، والتي يُعتقد أنها ستحدد ملامح السياسة المستقبلية بشكل كبير.

تشير بيانات عقود الفائدة الآجلة، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، إلى أن الأسواق تضع احتمالًا يبلغ نحو 64% لخفض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، مما يعكس تزايد قناعة المستثمرين بأن دورة التيسير النقدي قد تبدأ قريبًا. وتُظهر التوقعات المعدّلة لصناع القرار في البنك، الصادرة في يونيو، أن معظم الأعضاء يتوقعون تخفيضات تدريجية للفائدة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، على أن تكون البداية خلال 2025.

وقد دعم بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الاتجاه في تصريحات سابقة، أبرزهم كريستوفر والر وميشيل بومان، حيث أبديا انفتاحًا على فكرة خفض الفائدة حتى قبل ظهور علامات واضحة على ضعف سوق العمل، في ظل السيطرة على التضخم. في المقابل، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط علنًا على الفيدرالي من أجل اتخاذ خطوات أكثر جرأة، معتبرًا أن الاقتصاد قد يحقق أداءً أفضل إذا تم خفض معدلات الفائدة في أقرب وقت.

ويرجح محللو TD Securities أن يتمسك الفيدرالي بموقفه الحذر، مع تأكيد باول على التزام البنك بالبيانات الاقتصادية وتجنب إعطاء إشارات حاسمة بشأن خفض وشيك، رغم المرونة التي قد يبقيها في اللغة.

في حال أشار باول إلى استعداد البنك لخفض الفائدة في سبتمبر، خصوصًا في ظل تراجع المخاطر المرتبطة بالتجارة العالمية بعد توقيع اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي واليابان، فقد يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط هبوطية جديدة. أما إذا ركز رئيس الفيدرالي على استمرار متانة سوق العمل وارتفاع التضخم، فإن الأسواق قد تتراجع عن رهانها على التيسير القريب، مما يدعم العملة الأمريكية على المدى القصير.

وفي سياق السوق، يراقب المتداولون عن كثب تأثير هذا الحدث على زوج اليورو/دولار EUR/USD، حيث تشير المؤشرات الفنية إلى زخم هبوطي، مع استقرار الزوج دون المتوسطات الرئيسية. الدعم الرئيسي يظهر قرب 1.1440، بينما تقف المقاومة المحتملة عند 1.1700 وما فوقها، ما يجعل تحركات ما بعد باول حاسمة لاتجاه الزوج القادم.