كوغلر من الفيدرالي: التضخم أكبر تهديد حالياً وسوق العمل مهدد بتباطؤ قادم
حذرت عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوغلر من تصاعد مخاطر التضخم على المدى القريب، في ظل إشارات مبكرة إلى تزايد عمليات التسريح واستمرار ضغوط الأسعار. وبينما لا تزال سوق العمل مستقرة، فإن العوامل التجارية والهيكلية قد تفرض تحديات أكبر لاحقاً.

أعربت أدريانا كوغلر، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، عن قلقها المتزايد من استمرار الضغوط التضخمية، معتبرة أنها تمثل الخطر الأكبر في الوقت الحالي مقارنة بأي تباطؤ محتمل في سوق العمل. ورغم أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال ينمو بوتيرة معتدلة، فإن بعض المؤشرات تظهر علامات على ضعف قادم في التوظيف، خاصة مع تزايد إشعارات التسريح منذ بداية العام، وورود إشارات مماثلة في تقرير "الكتاب البيج".
كوغلر أوضحت أن التغيرات في السياسة التجارية قد تؤدي إلى تقليص فرص العمل ورفع معدل البطالة، مما يبعد الاقتصاد عن مستهدفات الفيدرالي. كما أن ارتفاع الواردات جعل تقييم قوة الاقتصاد أكثر صعوبة، في حين أن بيانات الإنفاق والدخل لشهر أبريل تشير إلى بداية مرحلة من التباطؤ الخفيف في النشاط الاقتصادي.
ورغم أن معدل البطالة لا يزال في مستويات منخفضة تاريخياً، إلا أن بعض القطاعات مثل الزراعة والبناء والرعاية الصحية قد تبدأ في الشعور بآثار نقص اليد العاملة بحلول نهاية العام، خاصة مع تباطؤ صافي تدفقات الهجرة. وترى كوغلر أن السياسات الحالية للفيدرالي تتسم بالاعتدال، لكنها ضرورية لمواجهة التحديات الحالية، مشيرة إلى أن تأثيرات التعريفات الجمركية لم تظهر بالكامل بعد، ومن المرجح أن تظهر أولاً على شكل ارتفاع في الأسعار، تليها تأثيرات أخرى لاحقاً.
في الوقت نفسه، أكدت كوغلر أن توقعات التضخم طويلة الأجل لا تزال مستقرة، لكنها حذرت من أن استمرار العجز المالي الكبير قد يدفع الفيدرالي إلى إعادة النظر في تقديره لمعدل الفائدة المحايد. كما شددت على أن الاحتياطي الفيدرالي يراقب عن كثب تأثير الديون على سوق السندات، وخاصة إذا أصبحت هذه الضغوط أكثر استدامة وأثرت على بيئة التمويل.