كولينز: الرسوم الجمركية تهدد بتسريع التضخم وتقليص فرص العمل رغم صلابة الاقتصاد الأمريكي
أكدت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، أن التعريفات الجمركية المفروضة حديثًا ستزيد من وتيرة التضخم خلال النصف الثاني من العام، بينما قد تؤثر سلبًا على سوق العمل بدرجة محدودة. وأشارت إلى أن متانة الاقتصاد تمنح الفيدرالي مساحة للتريث قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.

قالت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، يوم الثلاثاء إن البنك المركزي الأمريكي يتوقع أن يكون للتعريفات الجمركية التي أقرتها إدارة ترامب تأثير ملموس على مسار الاقتصاد خلال الفترة المقبلة. وأوضحت أن الأرقام الأخيرة لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) أظهرت بالفعل عودة ضغوط الأسعار للارتفاع، وهو ما حذر منه مرارًا المعارضون لهذه التعريفات.
وأشارت كولينز إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يتمتع بصلابة تسمح للفيدرالي بأن يتريث قبل الإقدام على أي تعديلات في أسعار الفائدة، مؤكدة على أهمية التحلي بـ"الصبر النشط" في رسم السياسة النقدية وسط حالة من الغموض. وأضافت أن الرسوم الجديدة مرجح أن تدفع التضخم للارتفاع أكثر في النصف الثاني من 2025، مع توقع بلوغ التضخم الأساسي قرابة 3% بحلول نهاية العام.
وبينما أقرت بأن التوظيف قد يتباطأ بفعل هذه التعريفات، إلا أنها استبعدت حدوث تراجع كبير في سوق العمل. كما أوضحت أن الميزانيات القوية للأسر والشركات إلى جانب هوامش الأرباح المرتفعة قد تقلل من حدة تمرير التكاليف الإضافية إلى المستهلكين. وأكدت أن هذه الرسوم ستظل تؤثر لبعض الوقت على اقتصاد يتمتع عمومًا بوضع صحي، في وقت بدأت فيه أسعار السلع الأساسية تعكس بالفعل تأثير هذه السياسات.