مؤشر الدولار يهوي نحو 99.00 بعد تقرير وظائف باهت يزيد احتمالات خفض الفائدة

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بقوة يوم الجمعة، متجهًا نحو مستوى 99.00، بعد صدور تقرير الوظائف لشهر يوليو والذي جاء دون التوقعات وأثار موجة من التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال الاجتماع القادم في سبتمبر.

ورغم أن الدولار حاول تقليص خسائره في بداية الجلسة، إلا أن ضعف بيانات التوظيف ضغط عليه مجددًا، حيث أظهرت الأرقام إضافة 73 ألف وظيفة فقط خلال يوليو، مقارنة بتقديرات السوق التي كانت تشير إلى 110 آلاف. كما ارتفع معدل البطالة قليلًا إلى 4.2%، في حين سجل نمو الأجور على أساس سنوي ارتفاعًا إلى 3.9%، ما يشير إلى استمرار بعض الضغوط التضخمية.

جاء هذا التراجع في الدولار بالتزامن مع هبوط واضح في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، التي أعادت اختبار مستوياتها الدنيا لعدة أسابيع، مما زاد من ضعف الدولار أمام سلة من العملات العالمية.

ومع هذه التطورات، عاد الحديث بقوة حول إمكانية خفض سعر الفائدة من قبل الفيدرالي في سبتمبر، وسط إشارات من الأسواق بأن هذا السيناريو بات أكثر ترجيحًا في ضوء بيانات سوق العمل الأخيرة.

من ناحية أخرى، يترقب المستثمرون صدور مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد ISM في وقت لاحق من اليوم، يليه تقرير جامعة ميشيغان لثقة المستهلك، واللذان قد يقدمان إشارات إضافية بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي.

فنيًا، يشير التحليل إلى أن المستوى 96.37 الذي سُجل في يوليو قد يكون الهدف التالي في حال استمرت الضغوط على الدولار، مع وجود دعم إضافي عند 95.13 و94.62، وهي مستويات شوهدت في بدايات عام 2022. أما على الجانب الصاعد، فإن المقاومة الأولية تظهر عند 100.25، تليها 100.54، قبل أن يصل المؤشر إلى ذروته المسجلة في مايو عند 101.97.