مؤشر داو جونز يتراجع مع تصاعد تهديدات ترامب التجارية وضبابية المشهد الاقتصادي
عاد مؤشر داو جونز الصناعي للتراجع نحو مستوى 44,400 نقطة يوم الجمعة، متخليًا عن مكاسب استمرت يومين، مع تصاعد القلق بفعل موجة جديدة من تهديدات ترامب بفرض تعريفات على حلفاء رئيسيين مثل كندا واليابان وكوريا الجنوبية. وبينما يترقب المستثمرون بيانات تضخم هامة وموسم أرباح الربع الثاني، تستمر حالة عدم اليقين في الضغط على الأسواق.

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي مجددًا يوم الجمعة، منهياً انتعاشًا دام يومين ليعود ويتداول بالقرب من مستوى 44,400 نقطة، وسط أجواء تتسم بقلق المستثمرين حيال تصاعد التوترات التجارية. فقد أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إحياء تهديداته بفرض تعريفات جديدة، مستهدفًا هذه المرة واردات كندا برسوم إضافية، بجانب زيادات مرتقبة تطال صادرات كوريا الجنوبية واليابان. كما لوح بفرض رسوم ضخمة تصل إلى 50% على النحاس المستورد، على أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس إذا لم تنجح المفاوضات مع تلك الدول في تحقيق نتائج إيجابية قبل ذلك الموعد.
هذا المناخ المضطرب يأتي بعد تمديد المهلة التي منحتها واشنطن للتعريفات "المتبادلة" التي أُعلن عنها في أبريل، لتصبح نافذة أيضًا اعتبارًا من الشهر المقبل، ما يضيف مزيدًا من الضبابية إلى صورة التجارة العالمية. ورغم أن الأسواق الأمريكية لامست مستويات قياسية خلال الأسبوع، فإنها سرعان ما فقدت زخمها مع اقتراب موسم إعلانات أرباح الربع الثاني وترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) التي تصدر يوم الاثنين، والتي قد تُظهر تسارعًا في التضخم، مما يقلل فرص خفض أسعار الفائدة التي يفضلها ترامب وبعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة.
على صعيد التحليل الفني، يبقى مؤشر داو جونز في نطاق إيجابي واسع إذ يتداول أعلى المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم حول 42,330 نقطة، لكن محاولاته لكسر حاجز 45,000 تصطدم في كل مرة بالعقبات الجيوسياسية والتوترات التجارية التي تضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين.