مؤشر داو جونز يترقب قرار الفيدرالي وسط قلق الأسواق وصعود الذهب

شهد مؤشر داو جونز الصناعي بداية الأسبوع دون تغيرات ملحوظة، متداولًا بالقرب من مستوى 45,860 نقطة، إذ فضل المستثمرون الترقب قبل إعلان قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء. ويُتوقع على نطاق واسع أن يبدأ البنك المركزي دورة جديدة من التخفيضات، في خطوة تعتبرها الأسواق شبه محسومة.

الأنظار ستتجه نحو ملخص التوقعات الاقتصادية (SEP) أو ما يعرف بـ"مخطط النقاط"، والذي سيكشف توجهات أعضاء الفيدرالي حول مسار أسعار الفائدة لبقية العام. تشير التوقعات إلى احتمال تنفيذ ثلاث تخفيضات إضافية قبل نهاية 2025، بينما تسعر الأسواق حاليًا فرصة تقارب 75% لخفض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس قبل يناير، وفقًا لأداة CME FedWatch.

ورغم ثقة الأسواق بأن الفيدرالي سيضطر لتبني سياسة تيسيرية، فإن حالة القلق تزداد بين المستثمرين الذين يتجهون نحو الذهب كملاذ آمن. فقد سجل المعدن النفيس مكاسب جديدة يوم الاثنين، متجاوزًا 3,680 دولار للأونصة، ومقتربًا من حاجز 3,700 دولار.

على الصعيد السياسي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المفاوضات التجارية مع الصين تحقق تقدمًا، مشيرًا إلى خطوات إيجابية بشأن ملف تطبيق تيك توك، الذي كان موضوعًا لأوامر تنفيذية مثيرة للجدل منذ 2020.

وفي الوقت نفسه، تستعد الأسواق لصدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أغسطس يوم الثلاثاء، والتي من المتوقع أن تتراجع إلى 0.3% على أساس شهري مقارنة بـ0.5% سابقًا. إلا أن أثرها المحتمل يبدو محدودًا، إذ يظل تركيز المتداولين منصبًا بالكامل على ما سيعلنه الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية في اجتماعه المرتقب.