مؤشر داو جونز يرتد فوق 46,500 رغم تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
تعافت الأسهم الأمريكية بقيادة مؤشر داو جونز بعد بداية متقلبة، إذ تجاهل المستثمرون تصعيد الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، مدفوعين بآمال أرباح الشركات الكبرى رغم استمرار إغلاق الحكومة.

حقق مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب ملحوظة يوم الثلاثاء بعد أن عكس خسائره المبكرة، مدعومًا بتفاؤل المستثمرين بشأن أرباح الشركات الكبرى، في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وتستمر حالة الجمود السياسي بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية.
في بداية الجلسة، تراجع المؤشر إلى نحو 45450 نقطة وسط قلق من القيود التجارية الجديدة التي فرضتها الصين، قبل أن يعود للارتفاع متجاوزًا 46500 نقطة مع تحسن شهية المخاطرة وعودة التداول بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة.
كانت الصين قد شددت متطلبات الترخيص على صادرات المعادن النادرة، ما أثار غضب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض رسوم جديدة بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر إذا لم تتراجع بكين عن سياساتها التجارية. هذه التطورات أثارت مخاوف من اضطرابات في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا والطاقة والدفاع في الولايات المتحدة.
ورغم تصاعد التوترات، تلقت الأسواق دعمًا من نتائج مالية قوية من مؤسسات مصرفية كبرى مثل سيتي جروب وويلز فارجو، حيث تجاوزت أرباحهما توقعات المحللين، مما أنعش المعنويات في وول ستريت.
في المقابل، ما زال إغلاق الحكومة الأمريكية يضغط على الأسواق بسبب توقف صدور البيانات الاقتصادية المهمة مثل مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة، في ظل توقف عمل نحو 750 ألف موظف فيدرالي. كما تواجه الوكالات الحكومية تحديات متزايدة مع استعداد الإدارة الأمريكية لخفض أعداد العاملين بشكل واسع، ما يهدد بتراكم الأعمال عند استئناف النشاط.
وعلى الرغم من أن موجة التفاؤل الحالية تدفع المؤشر للارتفاع، إلا أن الضبابية السياسية والتجارية تظل تلقي بظلالها على الأسواق، ما يجعل الطريق أمام استمرار الزخم الصعودي محفوفًا بالحذر.