مؤشر داو جونز يسجل قمة تاريخية بدعم من تفاؤل الأسواق حيال اتفاق تجاري وشيك بين واشنطن وبكين
قفز مؤشر داو جونز الصناعي إلى مستوى قياسي جديد فوق 47,500 نقطة مع اشتداد تفاؤل المستثمرين بقرب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، بينما تترقب الأسواق قرارات الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وتقارير أرباح عمالقة التكنولوجيا هذا الأسبوع.
                                سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا قويًا خلال تداولات الاثنين المبكرة، ليصل إلى مستوى قياسي جديد متجاوزًا حاجز 47,500 نقطة لأول مرة في تاريخه، مدعومًا بتجدد التفاؤل بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين يحد من التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
يأتي هذا الصعود في وقت يراهن فيه المستثمرون على أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب قد تتراجع مرة أخرى عن تنفيذ تعريفات جمركية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية، والتي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في مطلع نوفمبر. ورغم عدم صدور مؤشرات قوية على تغيير موقف الصين من قيودها الأخيرة على صادرات المعادن النادرة، إلا أن التصريحات الرسمية من الجانبين تشير إلى وجود استعداد لمراجعة السياسات الحالية خلال جولة المحادثات المرتقبة.
تزامن هذا التفاؤل مع أسبوع مزدحم بإعلانات أرباح الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا، إذ من المنتظر أن تكشف خمس من شركات “السبعة الكبار” عن نتائجها الفصلية، وهي ألفابت المالكة لجوجل، وأمازون، وآبل، وميتا، ومايكروسوفت. ويرى المحللون أن أداء هذه الشركات سيكون له تأثير مباشر على الاتجاه العام للأسواق الأمريكية، خاصة مع تسجيل مؤشرات وول ستريت لمستويات قياسية متتالية.
في الوقت ذاته، تتجه الأنظار نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتظر يوم الأربعاء، والذي من المرجح أن يسفر عن خفض جديد في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. إلا أن التركيز الأكبر سيتجه نحو تصريحات رئيس الفيدرالي وتلميحاته بشأن إمكانية تنفيذ خفض ثالث متتالٍ في ديسمبر المقبل، وهو ما سيحدد إلى حد كبير اتجاه الأسواق في الأسابيع القادمة.
بصورة عامة، يعكس أداء مؤشر داو جونز مزيجًا من التفاؤل التجاري وتوقعات السياسة النقدية التيسيرية، في وقت تستعيد فيه الأسواق ثقتها بعد فترة من التقلبات، بينما تظل العوامل الجيوسياسية والتجارية في قلب المشهد الاقتصادي العالمي.