مؤشر داو جونز يقفز بفعل تفاؤل حول تسلا وسط ضغوط على الأسواق من تصريحات سياسية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، حيث صعد مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 900 نقطة، متجاوزًا مستوى 39,000 نقطة، بدعم من الترقب الإيجابي لنتائج شركة تسلا المرتقبة. لكن هذه المكاسب جاءت في ظل أجواء من الحذر، في ظل استمرار البيت الأبيض في توجيه انتقادات حادة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما أثار تساؤلات حول استقلالية السياسة النقدية.
كما سجل كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب مكاسب بنسبة 2.1% و2.4% على التوالي، ما يعكس تحسنًا في شهية المستثمرين للمخاطرة. وفي الوقت ذاته، لمح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى أن الفيدرالي سيكون المسؤول عن أي تباطؤ اقتصادي محتمل في حال لم يتم خفض أسعار الفائدة، في إشارة إلى الحرب التجارية وتأثيرها على الأسواق.
وفي ظل تصاعد القلق بشأن مستقبل السياسات التجارية واستقلالية الفيدرالي، اتجه المستثمرون إلى الأصول الآمنة. وقد وصل الذهب إلى مستوى تاريخي عند 3500 دولار للأوقية، فيما انتعش مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى 98.56 بعد أن كان قد تراجع إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات عند 97.92.
من ناحية أخرى، أفادت تقارير بأن هناك إشارات على تهدئة محتملة في التوترات مع الصين، بحسب تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت، ما ساهم في تعزيز الثقة مؤقتًا في الأسواق.
وفيما يتعلق بالتوقعات الفنية لمؤشر داو جونز، فإن التوجه العام لا يزال يشير إلى ضغط هبوطي. غير أن التعافي الأخير فوق 39,200 نقطة يمنح المشترين فرصة لاختبار مستوى 39,500 كخطوة أولى نحو تحقيق حاجز 40,000. أما في حال عجز المؤشر عن الحفاظ على هذا الزخم وتراجع دون 39,000، فقد يعود إلى مستويات دعم أقل عند 38,500 و38,000، مع احتمال إعادة اختبار القاع السنوي البالغ 36,614 الذي سُجل في أبريل.