مؤشر ناسداك يفقد مكاسبه المبكرة بسبب تراجع أسهم إنفيديا وسط منافسة من هواوي

فقد مؤشر ناسداك مكاسبه المبكرة يوم الاثنين، حيث تعرضت أسهم إنفيديا لضغوط من التهديدات التنافسية في قطاع الذكاء الاصطناعي، بعد أن أعلنت هواوي عن استعدادها لاختبار شريحتها الجديدة المتطورة.

وأعلنت هواوي أن شريحتها الجديدة للذكاء الاصطناعي ستكون جاهزة للاختبار في أواخر مايو/أيار، في خطوة تهدف إلى منافسة شريحة Nvidia H100، التي تعتبر واحدة من أشهر شرائح الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات حول العالم.

على الرغم من الارتفاع الطفيف في بداية التداولات، حيث زاد مؤشر ناسداك بنسبة نصف نقطة مئوية، إلا أن الأسهم التقنية، وبالأخص إنفيديا، شهدت تراجعات قوية، مما دفع المؤشر للانخفاض بنحو 1% في وقت لاحق. وكان سهم إنفيديا قد تراجع بنحو 3.5% في هذه الفترة، مما ساهم في ضغط أكبر على مؤشر ناسداك.

على الرغم من ذلك، لا يزال هناك تفاؤل في الأسواق، خاصة في ضوء الأرباح المنتظرة من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وآبل وأمازون وميتا بلاتفورمز، التي من المتوقع أن تقدم نتائجها في الأيام القادمة، مما قد يعيد الحيوية للأسواق.

منافسة هواوي وتوقعات تأثيرها على إنفيديا

من جانبها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن هواوي تخطط لإطلاق شحنتها الأولى من معالج Ascend 910D في أواخر مايو، وهو معالج مصمم لتفوق على شريحة Nvidia H100 في معالجة الذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يمثل تحديًا كبيرًا لإنفيديا التي كانت تعد واحدة من أبرز الشركات المهيمنة في هذا المجال.

في وقت سابق، قامت الحكومة الأمريكية بتقييد صادرات إنفيديا إلى الصين، مما دفع الشركة الأمريكية إلى تطوير شريحة H20 أقل قوة للسوق الصينية. لكن في ظل القيود الأمريكية المستمرة، قد تجد الشركات الصينية بدائل محلية تنافس تقنية إنفيديا، مثل معالج هواوي الجديد.

توقعات سهم إنفيديا ومستويات الدعم المستقبلية

فيما يتعلق بتحليل سهم إنفيديا، يشير الاتجاه الهبوطي الأخير إلى ضعف في أداء السهم، الذي تراجع تحت المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا منذ أواخر فبراير. إذا استمر هذا الاتجاه الهبوطي، فإن الدعم على المدى القصير قد يكون عند مستوى 86.62 دولارًا، الذي يعتبر أدنى مستوى للسهم في 7 أبريل.

إذا انخفض السهم دون هذا المستوى، فإن هناك احتمالاً لتراجعه نحو مستوى الدعم التالي عند 76 دولارًا، وهو أدنى مستوى له في أبريل 2024. ورغم هذه التحديات، يظل العديد من المحللين متفائلين بشأن مستقبل إنفيديا على المدى الطويل، مما قد يجعل هذه المستويات فرصة شراء للمستثمرين الذين يتطلعون للشراء عند الانخفاضات.