محافظ بنك اليابان: تصاعد الغموض التجاري يهدد النمو ويؤخر الوصول لهدف التضخم

خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، أعلن محافظ بنك اليابان كازو أويدا أن البنك قرر الحفاظ على سعر الفائدة عند 0.50% للاجتماع الثاني على التوالي، مشيرًا إلى أن الغموض العالمي، خاصة المرتبط بالسياسات التجارية، قد ازداد بشكل ملحوظ.

أوضح أويدا أن الاقتصاد الياباني يواصل تعافيه بوتيرة معتدلة رغم ظهور بعض مؤشرات الضعف، محذرًا من أن النمو الاقتصادي قد يشهد تباطؤًا في الفترة المقبلة. ولفت إلى أن التقديرات الاقتصادية للبنك بُنيت على افتراض تجنب حدوث اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية، وهو أمر لا يزال محل شك في ظل التعريفات الأمريكية المتزايدة.

وأشار إلى أن الدورة الإيجابية بين الأجور والأسعار ما زالت قائمة نتيجة نقص العمالة، إلا أن توقعات التضخم أصبحت أكثر ضبابية من ذي قبل. وأضاف أن توقيت بلوغ هدف التضخم الأساسي البالغ 2% قد يتأخر، مما يتطلب مرونة في السياسة النقدية واستعدادًا لتغيير التوجهات وفقاً للبيانات الاقتصادية القادمة والتطورات التجارية العالمية.

كما أكد أويدا أن بنك اليابان قد يواصل رفع أسعار الفائدة إذا تطابق أداء الاقتصاد والتضخم مع التوقعات، لكنه شدد على أن تلك القرارات ستُتخذ دون أي انحياز مسبق.

وفي تعليقه على تأثير السياسات التجارية، رأى أن الحروب التعريفية قد تضعف الأداء الاقتصادي العالمي وتضغط على الأسعار، موضحًا أن أي تغير جذري في نهج الولايات المتحدة تجاه التعريفات سيؤثر بشكل كبير في قرارات السياسة النقدية اليابانية.

تأتي هذه التصريحات في وقت لا يزال فيه الدولار الأمريكي يحقق مكاسب ملحوظة مقابل الين الياباني، حيث ارتفع زوج USD/JPY بنحو 0.98% ليُتداول قرب مستوى 144.30، مدعومًا بتزايد الطلب على الدولار بعد تعليقات أويدا.