محافظ بنك اليابان: مخاطر التأخر في مواجهة التضخم محدودة لكنها تتطلب اليقظة

صرّح محافظ بنك اليابان كازو أويدا يوم الجمعة أن احتمال تأخر البنك المركزي في التعامل مع التضخم يظل محدودًا، لكنه يفرض على صناع السياسة النقدية التحلي باليقظة. وأوضح أن حالة عدم اليقين المحيطة بالتطورات الاقتصادية العالمية، وخاصة تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصادين الياباني والأمريكي، ما زالت تمثل عنصرًا رئيسيًا في تقييم المخاطر.

وأشار أويدا إلى أن تعطيل الحكومة الأمريكية وما يترتب عليه من تأخر في إصدار البيانات الرسمية يعد مشكلة حقيقية، لكنه أكد في الوقت نفسه إمكانية الاستعانة ببيانات بديلة واستطلاعات الشركات لتعويض هذا النقص عند صياغة القرارات النقدية. وأضاف أن البنك لا يمكنه الانتظار طويلًا حتى تتوافر جميع المؤشرات، بل يسعى إلى الاعتماد على أكبر قدر ممكن من المعلومات المتاحة بما في ذلك التوقعات الخاصة بالشركات.

وفيما يتعلق بملف الأجور، أوضح أويدا أن البنك يفتقر حاليًا إلى بيانات كافية للتنبؤ بمستويات الأجور للعام المقبل، لافتًا إلى أن ذلك سيتوقف بدرجة كبيرة على أداء الاقتصاد الأمريكي وانعكاسه على أرباح الشركات اليابانية. كما أشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي يبدو مستقرًا في معظمه باستثناء حالة الغموض المرتبطة بسوق العمل، مضيفًا أن احتمال تجاوز النمو الأمريكي للتوقعات الاقتصادية يبقى قائمًا.

وأكد محافظ بنك اليابان أن هناك قدرًا كبيرًا من عدم اليقين بشأن المستوى "المحايد" لأسعار الفائدة في اليابان، لكنه شدد على أن البنك سيواصل العمل عن قرب مع الحكومة المقبلة، أيًا كان رئيس الوزراء القادم، لضبط السياسة النقدية بما يحقق هدف استقرار الأسعار بشكل مستدام.

تزامنًا مع هذه التصريحات، ارتفع زوج الدولار/ين (USD/JPY) بنسبة 0.27% ليصل إلى مستوى 147.65 خلال التداولات.