محضر بنك المكسيك يكشف ميلاً حذراً للتيسير رغم ارتفاع التضخم وسط انقسام داخل المجلس

أظهر محضر الاجتماع الأخير لبنك المكسيك (بانكسيكو)، الذي نُشر الخميس، استمرار توجه البنك نحو التيسير النقدي رغم أجواء التضخم المرتفع. فقد قرر المجلس خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بأغلبية أربعة أصوات مقابل صوت واحد معارض. عبّر نائب المحافظ جوناثان هيث عن رفضه هذا الخفض، مشيرًا إلى أن إبقاء الفائدة ثابتة كان ضروريًا في ضوء تسارع التضخم.

وأكد جميع أعضاء مجلس الإدارة أن معدلات التضخم ارتفعت منذ الاجتماع السابق، إلا أن معظمهم اعتبر أن هذه الضغوط لن تدوم طويلًا، مع الإشارة إلى استمرار استقرار توقعات التضخم على المدى المتوسط والبعيد. كما حذر بعض الأعضاء من إمكانية تسبب صدمات العرض المستقبلية في زيادة الأسعار، بينما اعتبر عضو آخر أن هذا التخفيض قد يكون الأخير من نوعه بهذه الحدة.

وفيما اعتبر أحد الأعضاء أن السياسة النقدية فقدت بعضًا من صرامتها نتيجة هذا القرار، أكد العضو المعارض أن خفض الفائدة يقرب المعدلات من الحد الأعلى للنطاق المحايد، مما قد يهدد قدرة البنك على السيطرة على التضخم. يأتي ذلك وسط استمرار تقلبات الأسواق العالمية بفعل الغموض المحيط بالتجارة الدولية، ما يزيد من تعقيد مهمة بانكسيكو في موازنة النمو وكبح التضخم.