مونيرو تكتسب زخمًا صعوديًا وسط تصاعد الطلب على الخصوصية الرقمية
سجلت مونيرو (XMR) ارتفاعًا بنسبة تقارب 30% خلال مايو، بدعم من تصاعد الاهتمام بالعملات المشفرة التي تركز على الخصوصية في ظل تصاعد المخاوف من التدقيق الرقابي. المؤشرات الفنية تؤكد وجود زخم قوي قد يدفع بالسعر لتجاوز حاجز 400 دولار قريبًا.

تشهد عملة مونيرو (XMR)، المعروفة بتركيزها على الخصوصية، موجة صعود قوية هذا الشهر، حيث ارتفع سعرها بنحو 30% لتتداول بالقرب من 362 دولارًا. ويعكس هذا الارتفاع تجدد اهتمام السوق بالعملات الرقمية التي تحمي خصوصية المستخدمين، في ظل تزايد التدقيق التنظيمي والاتجاه العالمي نحو الرقابة المشددة، خصوصًا في ما يتعلق بمبادرات البنوك المركزية كإطلاق العملات الرقمية الرسمية وتطبيق سياسات مكافحة غسل الأموال.
ووفقًا لتقرير صادر عن منصة Bitfinex، فإن تصاعد القلق من السياسات الرقابية يدفع المستخدمين المهتمين بالخصوصية نحو عملات مثل مونيرو، التي توفر ميزات متقدمة لإخفاء تفاصيل المعاملات، مثل التوقيعات الحلقية والعناوين الخفية. وتبرز مونيرو كخيار مفضل لهؤلاء المستخدمين الباحثين عن بدائل تعزز الخصوصية خارج أنظمة الرقابة التقليدية.
يشير التقرير إلى أن مجتمع مونيرو القوي وتطوره المستمر يساهمان في صعودها المتجدد، رغم التحديات، مثل إزالتها من بعض المنصات الكبيرة كـ Kraken، ما يعكس صعوبات في التوافق مع المعايير التنظيمية. لكن في المقابل، يواصل المجتمع تعزيز استخدام المنصات اللامركزية والأسواق من نظير إلى نظير لدعم فلسفة الحرية المالية.
من الناحية الفنية، تُظهر بيانات CoinGlass نموًا واضحًا في اهتمام المستثمرين، حيث ارتفعت الفائدة المفتوحة في عقود XMR المشتقة بأكثر من 10% لتصل إلى 42 مليون دولار، بينما قفز حجم التداول بنسبة تتجاوز 50% خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 57 مليون دولار. هذه المؤشرات تُترجم إلى زيادة في السيولة وثقة السوق بمزيد من الصعود.
تحليل المؤشرات يظهر إشارات صعودية قوية؛ إذ يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) 86 على الرسم البياني لثلاثة أيام، ما يدل على زخم قوي رغم حالة التشبع الشرائي. كما أن تقاطعًا إيجابيًا في مؤشر MACD تم تأكيده في أواخر أبريل يعزز النظرة التفاؤلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المتوسطات المتحركة الرئيسية تشير إلى أن الاتجاه الصاعد مستقر، حيث تتراوح بين 190 و237 دولارًا، ما يمنح السعر أرضية فنية قوية.
وإذا استمر هذا الزخم، فإن تجاوز مستوى 400 دولار يبدو ممكنًا، وهو مستوى لم يتم اختباره منذ مايو 2021. ومع ذلك، يظل الحذر مطلوبًا، إذ قد يتعرض السعر لتصحيحات قصيرة الأجل، خاصة مع مؤشرات التشبع الحالية. من أبرز مناطق الدعم التي قد تُختبر في حال الانعكاس: 338 دولارًا و288 دولارًا.