هاسيت: الدولار في أقوى حالاته تاريخيًا والنمو الأمريكي ما زال صامدًا رغم الإغلاق الحكومي
أكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا رغم الإغلاق الحكومي، مشيرًا إلى أن الدولار في مستوى تاريخي من القوة وأن الفيدرالي قد يتجه لخفض الفائدة بشكل محدود فقط.
قال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي الأول في البيت الأبيض، إن الاقتصاد الأمريكي ما زال يُظهر مرونة قوية رغم استمرار الإغلاق الحكومي، مشيرًا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الحالي قد يتراوح بين 1.5% و2% فقط نتيجة تأثير الإغلاق على النشاط الاقتصادي.
وأوضح هاسيت خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء في البيت الأبيض أن اتجاه التضخم واضح للغاية، إلا أنه لا يزال أعلى من المستوى المستهدف، لافتًا إلى أنه أيد قرارات الاحتياطي الفيدرالي السابقة بخفض أسعار الفائدة، معتبرًا أن الظروف الحالية ما زالت تتطلب سياسة نقدية داعمة للنمو.
وأضاف أن خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس يبدو الخيار الأكثر ترجيحًا من قبل الفيدرالي في اجتماعه القادم، في حين استبعد أن يتم خفض بمقدار 50 نقطة أساس. وأشار إلى أنه يتفق مع الرئيس السابق دونالد ترامب في أن معدلات الفائدة يمكن أن تكون أقل مما هي عليه الآن، مؤكدًا أنه لو كان عضوًا في لجنة السوق المفتوحة لمال إلى خفض الفائدة بشكل أكبر من رئيس الفيدرالي جيروم باول.
وتحدث هاسيت أيضًا عن أداء الدولار الأمريكي، مؤكدًا أنه "قوي تاريخيًا" في الوقت الحالي، كما أشار إلى أن العجزين المالي والتجاري للولايات المتحدة في مسار تراجعي، متوقعًا أن ينخفض العجز الكلي بحوالي 600 مليار دولار هذا العام. وأوضح أن هذا الانخفاض يعود إلى ثلاثة عوامل متساوية تقريبًا: زيادة إيرادات الرسوم الجمركية، ارتفاع عائدات الضرائب بفضل النمو الاقتصادي، وتقليص الإنفاق الحكومي.
وفي ختام حديثه، شدد هاسيت على أن سياسات جانب العرض ستسمح باستمرار النمو دون خلق ضغوط تضخمية جديدة، محذرًا من أن الاعتماد على التضخم لتقليص العجز المالي سيقود البلاد نحو أزمة مالية خطيرة. كما لمّح إلى استعداده لتولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي إذا طُلب منه ذلك، مؤكدًا ثقته في قدرة الاقتصاد الأمريكي على الحفاظ على وتيرة نمو تقارب 2% خلال العام الجاري.