هدوء الشرق الأوسط يُضعف الدولار الأمريكي: USD/CAD يتراجع وسط استقرار التوترات وتثبيت التضخم الكندي
انخفض زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بشكل طفيف ليقترب من 1.3725، مع تراجع الطلب على الدولار بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بينما عززت بيانات التضخم الكندية المتوقعة من استقرار الكندي، رغم الضغوط الناتجة عن انخفاض أسعار النفط.

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) تراجعًا طفيفًا خلال التعاملات الآسيوية المبكرة ليوم الأربعاء، ليستقر بالقرب من مستوى 1.3725، مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها تهدئة الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتثبيت بيانات التضخم في كندا، إلى جانب ترقب الأسواق لاستكمال شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
وقد أدى الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي جاء بعد موجات من التصعيد العسكري، إلى تخفيف التوترات الإقليمية، مما أثر سلبًا على الدولار الأمريكي باعتباره أحد الملاذات الآمنة. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد في تصريحاته أن اتفاق الهدنة بدأ سريانه، مطالبًا الطرفين بالالتزام به، مما دعم حالة من التفاؤل الحذر في الأسواق.
في هذا السياق، كرر رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول تأكيده على ضرورة التمهل قبل إجراء أي خفض في أسعار الفائدة، مؤكدًا أن السياسة يجب أن تُبنى على معطيات اقتصادية دقيقة. تأتي هذه التصريحات مخالفة لمواقف بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، الذين أبدوا انفتاحهم على خفض الفائدة في يوليو، ما أدى إلى تباين في توقعات المستثمرين، رغم أن الاحتمالات الأكبر ترجّح خفضًا أولًا في سبتمبر.
من الجانب الكندي، أظهرت بيانات التضخم أن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ارتفع بنسبة 1.7% على أساس سنوي في مايو، وهي قراءة متوافقة تمامًا مع التوقعات، فيما سجل المؤشر ارتفاعًا شهريًا بلغ 0.6%، متجاوزًا التقديرات السابقة عند 0.5%. هذا الاستقرار في معدلات التضخم عزز موقف بنك كندا في الحفاظ على سياسة نقدية متزنة.
ورغم هذا، لا تزال أسعار النفط المنخفضة تشكل عامل ضغط على الدولار الكندي، نظرًا لاعتماد كندا الكبير على صادرات الطاقة، حيث يُعتبر تراجع الخام عادةً سلبيًا للكندي. وبالتالي، قد يحد ضعف النفط من قدرة العملة الكندية على مواصلة الارتفاع، مما يجعل تحركات الزوج مرهونة بتوازن دقيق بين هذه المؤثرات المتعددة في المدى القريب.