وزير الخزانة الأمريكي: الفجوة بين العوائد والفائدة إشارة واضحة لخفض أسعار الفائدة
أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن تراجع عائدات السندات قصيرة الأجل دون سعر الفائدة الفيدرالي يشير إلى ضرورة خفض الفائدة، مع تسليطه الضوء على تباطؤ الاقتصاد الصيني، أهمية إعادة التوازن التجاري مع بكين، واستمرار قوة الاستهلاك الأمريكي.

صرّح سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" يوم الخميس، أن انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى ما دون سعر الفائدة الحالي الذي يحدده الاحتياطي الفيدرالي، يشير بوضوح إلى ضرورة مراجعة السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة. وأوضح بيسنت أن هذه الظاهرة تعكس توقعات السوق بتباطؤ اقتصادي يتطلب تيسيرًا نقديًا.
وفيما يخص الملف التجاري بين واشنطن وبكين، أكد بيسنت أن عملية التعامل مع التعريفات ستكون طويلة ومركبة، داعيًا إلى خفض التصعيد مع الصين وإعادة التوازن التجاري معها. وشدد على أهمية محاسبة الصين على التزاماتها التجارية السابقة، مع إمكانية مراجعة اتفاقية "المرحلة الأولى" التي تم توقيعها خلال إدارة ترامب، نظرًا لتباطؤ الاقتصاد الصيني الملحوظ.
وأشار إلى أن الصين تعتمد بشكل كبير على الطلبات الأمريكية، وإذا لم تتم هذه الطلبات خلال فترة الأعياد، فقد تواجه الصين تداعيات اقتصادية خطيرة. كما أكد أن الحكومة الأمريكية تعمل على تقليص الحواجز التجارية غير العادلة، بما في ذلك الضرائب الأوروبية المفروضة على الخدمات الرقمية، وهو ما سيساعد في تقليل حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية.
وفيما يخص الاقتصاد المحلي، قال بيسنت إن استهلاك الأسر الأمريكية لا يزال قويًا رغم تباطؤ مؤشرات النمو، متوقعًا إجراء مراجعة لبيانات الناتج المحلي الإجمالي بعد أن أظهرت الأرقام الأولية ضعفًا قد يكون ناتجًا عن تخزين الشركات للواردات قبيل فرض التعريفات الجديدة.