وول ستريت تترقب: الأسهم تهدأ وسط مفاوضات حساسة بين أمريكا والصين
شهدت الأسواق الأمريكية تداولات محدودة مع انتظار المستثمرين لنتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين وبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع. الترقب يعكس توتراً بشأن سياسات ترامب التجارية وتأثيرها على النمو الاقتصادي العالمي.

افتتحت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع بحذر ملحوظ، حيث تحركت المؤشرات ضمن نطاقات ضيقة صباح الإثنين، وسط ترقب المستثمرين لمستجدات الحوار التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى انتظار بيانات التضخم التي من المتوقع أن تصدر لاحقًا خلال الأسبوع الجاري.
بحلول الساعة 09:35 صباحًا بتوقيت السعودية، سجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا طفيفًا بنحو 45 نقطة (0.1%)، كما انخفض مؤشر S&P 500 بثلاث نقاط، في حين تمكن مؤشر ناسداك المركب من تحقيق مكاسب بـ30 نقطة (0.2%).
جاءت هذه التحركات بعد مكاسب قوية يوم الجمعة، حين ساهمت بيانات سوق العمل الأمريكي الأقوى من التوقعات لشهر مايو في دعم شهية المستثمرين. إلا أن أجواء الحذر عادت بسبب تصاعد التوترات في مدينة لوس أنجلوس نتيجة احتجاجات على سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.
من جانب آخر، أعلنت مجموعة سيتي جروب عن رفع توقعاتها لمؤشر S&P 500 ليصل إلى مستوى 6300 نقطة بنهاية العام، بعدما أغلق المؤشر فوق حاجز 6000 للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مستندةً إلى تقييمات إيجابية للأسس الاقتصادية واستقرار العوائد.
على صعيد العلاقات الدولية، تعقد هذا الأسبوع اجتماعات مهمة بين كبار المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الصينيين في العاصمة البريطانية لندن، في محاولة لكسر الجمود في النزاع التجاري القائم بين أكبر اقتصادين عالميين. من المتوقع أن تشمل المحادثات وزراء من الجانبين، في ظل استمرار الخلافات حول الرسوم الجمركية الأمريكية وإمدادات المعادن النادرة من الصين، رغم التوصل لاتفاق مبدئي في جنيف الشهر الماضي.
في السياق ذاته، أشارت بيانات رسمية صينية إلى تراجع وتيرة نمو الصادرات في مايو لأدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر، نتيجة تأثيرات مباشرة للتعريفات الجمركية الأمريكية.
أما على الصعيد الاقتصادي المحلي، يترقب المستثمرون بشغف صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، حيث يُنتظر أن يعكس مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء ارتفاعًا في معدلات التضخم إلى 2.5% سنويًا، مدفوعًا بزيادة أسعار الطاقة وتكاليف التجارة. كما سيُعلن لاحقًا هذا الأسبوع مؤشر أسعار المنتجين، في وقت يسعى فيه المستثمرون إلى فهم أعمق لتأثير السياسات التجارية والإجراءات الاقتصادية على آفاق النمو الأمريكي.